من المتوقع أن تحقق سوق الشبكات الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي، نمواً لافتاً بواقع 1,68 مليار دولار عام 2026، وذلك بحسب تقرير رئيسي جديد صدر مؤخراً بالنيابة عن «معرض الشرق الأوسط للكهرباء»، الذي يعد الفعالية التجارية السنوية الرائدة على مستوى قطاع الطاقة في المنطقة.
ويؤكد التقرير، الذي أجرته شركة أبحاث السوق «فينتشرز أونسايت»، أن هذا النمو سيأتي مدفوعاً بتزايد نشر البنية التحتية للشبكات الذكية، من قبل حكومات دول مجلس التعاون الخليجي.
كما يتوقّع التقرير توافر الكثير من الفرص المجزية لمزوّدي حلول وتقنيات الشبكات الذكية، خصوصاً أن دولة الإمارات ة تتخذ خطوات ريادية على مستوى المنطقة، لتعزيز تكامل مشاريع ومصادر الطاقة المتجددة، مع مزيج الطاقة الأساسي وشبكات الكهرباء المحلية.
وورد في التقرير أنه «من المتوقع أن تسهم رؤية الإمارات الرامية إلى نشر حلول الشبكات والعدادات الذكية، في تعزيز مساهمة مصادر الطاقة المتجددة، انسجاماً مع مضامين «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050». ومن المرجح أيضاً أن تستمد سوق الشبكة الذكية زخماً كبيراً، بفضل الخطط التي وضعتها الحكومات الخليجية لتطوير المدن الذكية».
وقالت أنيتا ماثيوز، مديرة مجموعة «إنفورما» الصناعية للمعارض التي تتولّى تنظيم معرض الشرق الأوسط للكهرباء: «تتمتع دبي بمكانة رائدة في مجال الشبكات الذكية، خصوصاً بعد أن باشرت الاستثمار في مبادرة «شمس دبي» الذكية والأولى من نوعها في الإمارات، والتي تستهدف ربط أنظمة الطاقة الشمسية بالمباني، ضمن إطار برنامج إنتاج الطاقة المتجدّدة المتّصلة بشبكة التوزيع في دبي. كما ستحظى هذه السوق بدفعة قويّة أخرى مع الخطط التي وضعتها حكومة السعودية لمشروع مدينة «نيوم»، الذي ستكتمل مرحلته الأولى بحلول عام 2025، والذي من المقرر أن يجسد تجربة واقعية لمدينة تتم إدارتها بالكامل، بالاعتماد على المصادر البديلة».
وأضافت ماثيوز: «نشهد إقبالاً قوياً على فعاليات معرض «الشرق الأوسط للكهرباء» في دورته لعام 2018؛ حيث سيستضيف ما يزيد على 1500 جهة عارضة من 66 بلداً، وذلك ضمن 24 جناحاً دولياً متخصصاً. ولطالما شكل هذا المعرض منصة رائدة لمتخصصي قطاع الطاقة في المنطقة.
إن حجم المشاركة الكبيرة لهذا العام، يسلّط الضوء على الدور المهم للمعرض في دعم شركات القطاع الصناعي، وشبكات التوريد الخاصة بها، وكذلك مدى التزام مخططي السياسات الحكومية بإعطاء الأولوية لدعم جهود الابتكار في قطاع الطاقة، والتركيز بشكل خاص على فعالية التكلفة».
ويشهد «معرض الشرق الأوسط للكهرباء»، الذي سينعقد يومي 6-8 مارس 2018 في مركز دبي التجاري العالمي، اهتماماً متزايداً من جانب العارضين، خصوصاً أن الالتزامات تجاه مشاريع الشبكات الذكية في منطقة الخليج العربي، تلعب دوراً كبيراً في تحفيز الاهتمام بقطاع الطاقة على مستوى المنطقة عموماً.
وقال ريان أودونيل، مدير برنامج في «القمة العالمية للطاقة الذكية»: «يعتبر ماركو كريثوف واحداً من أبرز اللاعبين الرئيسين في قطاع الطاقة على مستوى العالم، فهو يشغل منصب رئيس مؤسسة الطاقة الهولندية، ومدير أول لشؤون الاستدامة والتجديد لدى شركة «ستيدين» الهولندية، المتخصصة في شبكات الطاقة.
وسيتاح للسادة المندوبين والحضور خلال القمة فرصة، التعرّف إلى تجربة هولندا التي تتمتع بمكانة مرموقة في مجال استثمار الطاقة البحرية والمتجددة والذكية، بفضل الوعي البيئي لسكانها والتزام الحكومة الهولندية بتطبيق السياسات المتقدّمة ودعم جهود الابتكار والتفكير المستقبلي».
1500 عارض من 66 بلداً في «الشرق الأوسط للكهرباء» بدبي
دبي: «الخليج»
إرسال تعليق