ينتظر «وول ستريت» أسبوع حافل كل مؤشراته تفيد باحتمال استمرار أدائه القوي سواء كان ذلك في نتائج الشركات أو المنحى الإيجابي للأوضاع السياسية في واشنطن وحتى التقارير الاقتصادية الغزيرة وأبرزها تقرير الوظائف لشهر يناير/كانون الثاني الذي يصدر الجمعة.
وفي حين تتركز الأنظار على خطاب الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن حال الاتحاد بحثا عما يعزز الانطباعات الإيجابية التي أوحى بها من دافوس، يتحرى السوق إطلاق برنامج الإنفاق على مشاريع البنى الأساسية الذي تضمنه برنامجه الانتخابي حيث ينتظر أن يطلب 200 مليار دولار من الكونجرس لبدء تنفيذ المشاريع.
ويشهد الأسبوع اجتماعا دوريا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وهو الأخير بحضور رئيسته الحالية جانيت يلين التي سوف تترك المنصب الشهر المقبل لخليفتها جيرمي باول، وهو ما يقلص احتمالات صدور أي جديد غير روتيني عن الاجتماع.
ولا تزال نتائج الشركات المحرك الأقوى لمهرجان الأرقام القياسية التي تسجلها المؤشرات للأسبوع الثامن على التوالي والتي بلغت 14 رقماً قياسياً لمؤشر «إس اند بي 500» منذ بداية العام الحالي حيث تقترب مكاسبه الشهرية من 7.2%. وعلى قائمة ترقب المستثمرين هذا الأسبوع ثلة من شركات التقنية العملاقة بوزنها الاستثنائي مثل «فيسبوك» و«أمازون» و«آبل» و«ألفا بيت»، إضافة إلى شركات نفط عملاقة منها «إكسون موبيل» و«شيفرون» في وقت تشهد أسهم هذه الشركات أداء قويا بدفع انتعاش أسعار النفط التي تجاوزت 70 دولارا لبرميل برنت.
ويشهد الأسبوع باعتباره الأخير من الشهر زيادة في موجة مناقلة استثمارات المحافظ الاستثمارية الكبيرة خاصة صناديق التقاعدية وسط صعود استثنائي للأسهم وتصاعد في موجة بيع سندات الخزانة بعد أن بلغ معدل العائد على فئة السنوات العشر 2.47% صعودا من 1.89% عند بداية العام. وقد شهدت بداية يناير نشاطا قويا في هذا الاتجاه ينتظر أن يزداد مع بداية فبراير. وقالت جوليان إيمانويل كبيرة خبراء الأسهم والأوعية الاستراتيجية لدى شركة «بي تي اي جي»:«هناك عشرات المليارات من الدولارات سوف تنتقل من الأسهم إلى السندات ربما لا تنتظر حتى 31 يناير وسط تزايد القلق من المستويات التي تحققها تداولات الأسهم.»
ويتلقى السوق تقارير مهمة أبرزها تقرير الوظائف لشهر يناير الذي يصدر الجمعة إضافة إلى تقرير مبيعات السيارات لنفس الشهر وتقرير التصنيع والإنتاجية يوم الخميس.
«وول ستريت» مرشح لمزيد من المفاجآت الإيجابية
إعداد: بنيمين زرزور
إرسال تعليق