تراجعت أسعار النفط أمس، رغم قوة الطلب وضعف الدولار، واستمرار خفض الإمدادات بقيادة «أوبك» وروسيا. وقال محللون إن ارتفاع إنتاج أمريكا الشمالية سيؤثر سلباً في آفاق السوق، في وقت لاحق من العام.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 65.54 دولار للبرميل، بانخفاض 0.91%. وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى 69.62 دولار للبرميل بانخفاض 1.28%.
ولم تشفع تخفيضات الإمدادات مع قوة الطلب في الإبقاء على الأسعار فوق 70 دولاراً، التي تجاوزتها خلال الأيام الماضية.
فشل النفط في تلقي الدعم من خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا. وتزامنت تخفيضات الإمدادات مع قوة الطلب في ظل متانة النمو الاقتصادي العالمي. ودفعت التخفيضات، مصحوبة بنمو الطلب على الخام، أسعار النفط 60 في المئة منذ منتصف 2017 في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على شراء العقود الآجلة للنفط توقعاً لارتفاع الأسعار. كما تلقى النفط دعماً في السابق من تراجع الدولار الذي خسر ما يزيد على ثلاثة في المئة من قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية منذ بداية العام الجاري وسجل انخفاضاً بنحو 13 في المئة منذ يناير/‏ كانون الثاني 2017. وزاد إنتاج الولايات المتحدة من الخام بأكثر من 17 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.88 مليون برميل يومياً في منتصف يناير. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج حاجز العشرة ملايين برميل قريباً.
من جانب آخر، قالت وزارة النفط العراقية إن العراق يعتزم بناء مصفاة نفط في ميناء الفاو على الخليج مع شركتين صينيتين، وينوي دعوة الشركات الاستثمارية قريباً لبناء ثلاث مصاف أخرى. وأضافت الوزارة أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة التي ستُبنى في الفاو ستبلغ 300 ألف برميل يومياً وستضم وحدة للبتروكيماويات. وتخطط الوزارة لبناء مصفاتين أخريين، بطاقة إنتاجية 150 ألف برميل يومياً لكل منهما، في الناصرية بجنوب العراق وفي محافظة الأنبار بغرب البلاد. كما يسعى العراق لبناء مصفاة ثالثة بطاقة 100 ألف برميل يومياً في القيارة بالقرب من مدينة الموصل.
في سياق متصل، توقع المدير العام لشركة تسويق النفط الخام العراقية «سومو» علاء الياسري أن يتراوح متوسط صادرات النفط الخام خلال الشهر الجاري بين ثلاثة ملايين و500 ألف برميل يومياً وثلاثة ملايين و550 ألف برميل يومياً. وقال الياسري للصحفيين إن هناك إمكانية لزيادة معدل الصادرات خلال الأشهر المقبلة لكن هذا يقترن بتقليل مستويات الاستهلاك المحلي من النفط الخام. وأكد التزام العراق بقرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) المتعلق بتخفيض الإنتاج.
وكان وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي صرح أوائل الشهر الجاري بأن العراق حقق الشهر الماضي إنجازاً عالمياً وزيادة غير مسبوقة لمستويات تصدير النفط الخام من الموانئ الجنوبية بلغت ثلاثة ملايين و 535 ألف برميل يومياً. وتقتصر صادرات النفط الخام العراقية حالياً على منافذ التصدير العراقية جنوبي البلاد المطلة على الخليج العربي في محافظة البصرة، فيما لاتزال الصادرات العراقية من حقول كركوك الشمالية متوقفة عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي بسبب الخلافات مع سلطات إقليم كردستان.(وكالات)

غاز دول شرق المتوسط

قال رئيس شركة إيني الإيطالية أمس إن مشاريع الغاز في دول شرق البحر المتوسط مثل مصر وقبرص ستكون مهمة لمساعدة أوروبا في تنويع وارداتها من الغاز، في الوقت الذي ينخفض فيه الإنتاج في بحر الشمال وترتفع فيه الإمدادات الروسية. وأضاف كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لإيني إن مصر قد تلعب الدور الأكثر أهمية في صادرات الغاز بفضل البنية التحتية القائمة وإنها قد تصبح مركزاً لشحن ما يصل إلى 20 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً خلال سنوات قليلة.
وذكر أن «إيني» تريد التوسع في الجزائر بما في ذلك الحقول البحرية.

مصفاة تكرير بيجي

أعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، المباشرة في عمليات التأهيل الشاملة لوحدة صلاح الدين/‏‏الثاني بمصفاة الشمال في مجمع بيجي بمحافظة صلاح الدين. وقال في بيان صحفي إن طاقة الوحدة الإنتاجية لوحدة صلاح الدين تبلغ 70 ألف برميل باليوم، وإن شركة مصافي الشمال تواصل الليل بالنهار بدعم من شركات الوزارة من أجل الإسراع في إعادة تأهيل وتشغيل هذه الوحدة الإنتاجية المهمة قبل نهاية العام الجاري لتسهم في تغطية جزء كبير من الحاجة المحلية من المشتقات النفطية.


أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top