سجلت موانىء أبوظبي خلال العام 2017 أكثر من 18.6 مليون طن من البضائع العامة والشحنات السائبة وبلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي خلال الأعوام الخمسة الماضية منذ عام 2013 وحتى 2017 أكثر من 70٪، مع توقعات بتخطي مناولة 20 مليون طن من البضائع خلال العام الحالي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس موانىء أبوظبي في محطة أبوظبي للسفن السياحية لإطلاع وسائل الإعلام على الفعاليات المرافقة لمعرض بريك بلك الشرق الأوسط الذي ستنطلق يومي 6 و7 فبراير المقبل في مركز أبوظبي الوطني.
وقال الدكتور عبدالله سالم الكثيري، مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، إن دولة الإمارات تملك العديد من الموانئ المتطورة التي تعمل وفق أعلى المعايير العالمية وتتيح للعملاء خدمات متكاملة وتنافسية.
أضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في محطة أبوظبي للسفن السياحية للتعريف بمعرض بريك بلك الشرق الأوسط الذي سينطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بداية الشهر المقبل. وتناول هذا المؤتمر الذي تحدث فيه عبد الكريم المصعبي، نائب الرئيس التنفيذي - الموانئ، وبين بلامير، المدير التجاري لمعرض «بريك بلك»، التحديات والفرص في قطاع الخدمات اللوجستية للمشاريع والبضائع العامة، وذلك في ظل خطط التنوع الاقتصادي للمنطقة. وقال الدكتور الكثيري: «توفر موانئنا المحلية مزايا تنافسية ترقى إلى مستوى المراكز البحرية الرائدة حول العالم».
وأكد الالتزام بتوفير بيئة متطورة ومثالية لمزودي الخدمات اللوجستية في الإمارات. حيث تؤدي دوراً فاعلاً في تحفيز استثمارات «الأوفشور» في منطقة الشرق الأوسط والتي تراوحت قيمتها الإجمالية ما بين 170 و190 مليار دولار بين عامي 2014 و2017. وتساهم بنسبة تتراوح بين 30% و35% من إجمالي حجم استثمارات المنطقة في القطاع أي ما يعادل 66 مليار دولار. وتبوأت دولة الإمارات مكانةً مرموقة بين أفضل 20 دولة حول العالم في مناولة الحاويات بفضل إنجازاتها الرائدة، فيما ساهم موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي في حصولها على أكبر حصة من إجمالي حجم حركة البضائع في المنطقة بنسبة بلغت 60%».
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة موانئ أبوظبي، إن إقامة مثل هذه المعارض المتخصصة في قطاعات الشحن والتجارة البحرية التي تستحوذ على أكثر من 90 من حجم التجارة العالمية يأتي في وقت مهم للغاية بالنسبة لنا في موانئ أبوظبي وكذلك لدولة الإمارات والمنطقة التي باتت تعد واحدة من أهم المناطق والأسواق على الصعيد العالمي في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف، «واصلت موانئ أبوظبي تحقيق نتائج جيدة جداً في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة، حيث تخطى حجم أدائها العام الماضي أكثر من 18 مليوناً و628 ألف طن، وهو أعلى أداء تسجله الشركة منذ تأسيسها في عام 2006. وبلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة خلال الأعوام الخمسة الماضية 70%. ونتوقع تحقيق مزيد من النمو هذا العام».
وقال الكابتن عبد الكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي - الموانئ: «لقد كان العام الماضي كما يعلم الجميع واحداً من أكثر الأعوام تحدياً لمعظم قطاعات الأعمال والتجارة والنقل البحري في المنطقة والعالم، حيث شهد تباطؤاً في الأداء بسبب عدد من العوامل من أهمها الركود الاقتصادي العالمي الذي أثر في عمليات الشحن البحري»، مضيفاً ورغم كل التحديات، واصلت موانئ أبوظبي تحقيق نتائج جيدة للغاية في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة.
وعزا الأداء المميز إلى حرص موانئ أبوظبي على المساهمة بشكل أكبر في تعزيز استراتيجية التنوع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج الوطني، إضافة إلى نجاح استراتيجية الشركة في زيادة عدد العملاء والشركاء من المنطقة والعالم عبر تنويع وتسهيل الخدمات المقدمة للشركاء لتكون أكثر ابتكاراً وسلاسة وسرعة.
ومن المقرر أن تستضيف شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» الدورة السنوية الثالثة لمؤتمر ومعرض «بريك بلك» بين 6 و7 فبراير/شباط المقبل بمشاركة 70 جهة عارضة و30 متحدثاً و2000 ممثل.
تطوير الشحن البحري الدولي
قال الكثيري: «تسعى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بثقة واندفاع لمواصلة تقديم مساهماتها، بما يتضافر مع الجهود الدولية، بالإضافة إلى دعم جهود المنظمة البحرية الدولية، لتطوير الشحن البحري الدولي والنقل بما يحقق نفع الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية النقل البحري كأكثر الطرق كفاءة في نقل البضائع حيث يمكن للدول الاعتماد عليه بشكل كبير لتيسير التجارة والدفع نحو ازدهار البلاد».
تعزيز القطاع في «دول التعاون»
قال بين بلامير، المدير التجاري لمعرض «بريك بلك»: «يجمع معرض بري بلك نخبة خبراء القطاع في المنطقة مع أكبر جهات ووكلاء الشحن وشركات وخبراء النقل ومزودي الخدمات المعنية لمناقشة سبل تعزيز سلسلة القيمة.
ونتطلع قدماً لإقامة مؤتمرنا السنوي الثالث الشهر المقبل والذي سيساهم في تسليط الضوء على المشاريع الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز قطاع الشحن البحري في المنطقة».
إرسال تعليق