يعتمد اختيار أي شركة أو منظمة كمكان مثالي للعمل في دولة الإمارات على العديد من العناصر المختلفة التي تتعدى الراتب والمزايا. لذلك قام «بيت.كوم»، مؤخراً بإجراء استبانة بعنوان «مكان العمل المثالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، بالتعاون مع «يوجوف»، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، حيث صرّح 84% من الموظفين في دولة الإمارات بأنهم يفضلون العمل في بيئة مملوءة بالتحديات، إذ اعتبرت التحديات السمة الوظيفية الأكثر أهمية للمهنيين في الدولة.
وإضافة إلى تفضيل العمل في بيئة مملوءة بالتحديات، يعتقد 83% من المجيبين في الإمارات أن استخدام التقنيات المتقدمة في مكان العمل هو مهم جداً لهم. وعلى الرغم من أن 46% فقط من أماكن العمل تلجأ لاستخدام التقنيات المتقدمة بشكل كبير في مكان العمل، إلا أن المجيبين يبدون اهتماماً كبيراً بهذا العامل عند البحث عن عمل جديد. وفي الواقع، يعتقد 87% من الباحثين عن عمل بأنه يجب على الشركة التي قد يعملون فيها استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
ويأتي التوازن بين الحياة المهنية والشخصية كثالث أهم عامل بالنسبة للموظفين في دولة الإمارات، حيث يعتقد 82% من الموظفين أن هذا العامل يعتبر مهماً في أي مكان عمل، ما يجعله أعلى بنسبة 1٪ من العوامل الأخرى، كالتقييمات العادلة والابتكار. إلا أن ذلك يختلف من وجهة نظر الباحثين عن عمل، فوفقاً ل 82% من الباحثين عن عمل في الإمارات، يعتبر الابتكار ثاني أهم عامل في أماكن العمل. ومع ذلك، فإن 37% فقط من المجيبين يوافقون على أن أماكن عملهم تعزز الابتكار إلى حد كبير.
وشملت العناصر الأخرى التي اعتبرت هامة في مكان العمل: أنظمة تقييم عادلة (81% قالوا إنها مهمة)، والشفافية في التواصل (79% قالوا إنها مهمة)، وأنشطة بناء فريق العمل والأنشطة الترفيهية (76% قالوا إنها مهمة).
وإلى جانب العناصر التي تجذب المهنيين، برز الاحتفاظ بالموظفين كأحد أهم العوامل التي تبدي الشركات اهتماماً بها. وعندما سُئل المجيبون عن أهم العوامل التي تعزّز ولاء الموظفين تجاه شركاتهم، فقد تم اختيار «فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل» (بحسب 37% من المجيبين)، و«فرص التدريب والتطوير» (بحسب 34% من المجيبين) كأهم عاملين.
وتعليقاً على ذلك، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في «بيت.كوم»: «من الضروري معرفة العناصر والعوامل الأكثر أهمية للموظفين في دولة الإمارات، والأمور التي يبحثون عنها في الشركات التي قد يعملون فيها. فذلك سيساعد الشركات على توفير العوامل التي تجذب المزيد من المهنيين، وتزيد من معدلات الاحتفاظ بالموظفين، كما سيساعدها على تعزيز سمعتها وأدائها، وتلبية احتياجات موظفيها».

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top