دبي: «الخليج»

حقق بنك المشرق نمواً في أرباحه لعام 2017 بنحو 6.5% إلى 2.1 مليار درهم، مقارنة بعام 2016، وانخفضت مخصصات القروض المتعثرة بنسبة 14.2% عن العام السابق، وكذلك انخفضت النفقات التشغيلية بنسبة تقارب 2% بفضل الإدارة الفعالة للتكاليف، مع استقرار نسبة الدخل غير المرتبط بالفوائد، واستقرار نسبة الدخل غير المرتبط بالفوائد إلى الدخل التشغيلي (وهي الأفضل في فئتها) فوق 40%، كما ارتفع دخل الاستثمارات بنسبة 84.9% بالمقارنة مع العام السابق.
ارتفع إجمالي الأصول لدى المشرق بنسبة 1.9% ليصل إلى 125.2 مليار درهم بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول 2017، بالمقارنة مع 122.8 مليار درهم بنهاية العام 2016. وازدادت القروض والسلف بنسبة 2.9% في العام 2017 لتصل إلى 62.7 مليار درهم، مدفوعة بزيادة بلغت 23.5% في التمويل الإسلامي. وبقيت السيولة في مستوى جيد، مع نسبة مرتفعة للأصول السائلة إلى إجمالي الأصول بلغت 29.6%.
وتراجع إجمالي ودائع العملاء قليلاً بنسبة 1.3% خلال العام 2017 ليصل إلى 76.1 مليار درهم، ويعود ذلك إلى تراجع الودائع الإسلامية والتقليدية. وفي ديسمبر 2017 بلغت نسبة القروض إلى الودائع 82.5% بالمقارنة مع نسبة 79.2% في ديسمبر 2016.
في نهاية ديسمبر 2017 بلغت القروض المتعثرة 2.2 مليار درهم، لتصبح نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض 2.9% (كانت النسبة 3.1% في ديسمبر 2016). وبلغ صافي مخصصات تغطية القروض المتعثرة 1.5 مليار درهم في العام 2017، بالمقارنة مع 1.7 مليار درهم في العام 2016، أي بانخفاض سنوي قدره 14.2%. وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.2 مليار درهم، ويمثل ذلك تغطية للقروض المتعثرة بنسبة 149.7% بنهاية شهر ديسمبر 2017.
وبلغت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول 29.6% بينما وصلت المبالغ النقدية والأرصدة لدى البنوك الأخرى بتاريخ 30 ديسمبر 2017 إلى 37.0 مليار درهم، وبقيت نسبة كفاية رأس المال ونسبة رأس المال من المستوى (1) فوق الحد الأدنى المسموح به بكثير، وفقاً للأنظمة السارية، حيث بلغتا 18.3% و17.4% على التوالي، وانخفضت نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض إلى 2.94% في نهاية شهر ديسمبر 2017 (كانت هذه النسبة 3.06% في ديسمبر 2016)، وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.2 مليار درهم، ويمثل ذلك تغطية بنسبة 149.7% للقروض المتعثرة.
وقال عبدالعزيز الغرير، الرئيس التنفيذي للمشرق: «واصلنا النمو بوتيرة ثابتة في جميع مجموعات البنك، وبلغ صافي أرباحنا 2.1 مليار درهم، أي بزيادة 6.5% عن العام الماضي، على الرغم من الغموض الذي ساد الاقتصاد العالمي، والتباطؤ الطفيف في منطقة الخليج».
وأضاف: «كان العام 2017 محطة بارزة بالنسبة للمشرق. ففضلاً عن مواصلة الإعلان عن تحقيق نتائج مالية قوية واستمرار النمو، احتفلنا أيضاً بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس البنك في الإمارات العربية المتحدة. كما شهد العام 2017 الإطلاق الرسمي ل«المشرق نيو»، وهو مصرف رقمي متكامل الخدمات ويُعدّ أول بنك رقمي من نوعه في المنطقة. وسوف نواصل التركيز على تقديم منتجات وخدمات مبتكرة لتلبية المتطلبات المتغيرة لعملائنا، والمحافظة على مكانتنا الرائدة في السوق. كان الابتكار ركناً أساسياً في عمل البنك على مدى السنوات الخمسين الماضية، وسنواصل تركيزنا عليه في المستقبل أيضاً».
واختتم الغرير بالقول: «سوف نواصل دعمنا للخطط الاقتصادية لدولة الإمارات. وعلى الرغم من التحديات التي قد نواجهها، فلدينا الثقة بأننا في وضع جيد للاستفادة من تحسن المناخ الاقتصادي العام في الإمارات. ونحن نتطلع إلى اغتنام الفرص المتاحة ومواصلة الزخم الإيجابي في العام 2018».
بلغ إجمالي الدخل التشغيلي 6 مليارات درهم خلال العام 2017 بانخفاض 2.5% مقارنة بالعام 2016، وذلك نتيجة تراجع الدخل غير المرتبط بالفوائد.
وبقي صافي دخل الفائدة والدخل من التمويل الإسلامي مستقراً عند 3.6 مليار درهم بالمقارنة مع العام 2016. وتراجع صافي هامش الفائدة في الربع الرابع 2017 قليلاً إلى 3.47%، مقارنة بنسبة 3.49% في الربع الثالث 2017. كما تراجع صافي هامش الفائدة من 3.52% عام 2016 إلى 3.41% في العام 2017.
على الرغم من ازدياد دخل الاستثمارات بنسبة 84.9% فإن إجمالي صافي الدخل غير المرتبط بالفوائد انخفض بنسبة 6.3%، حيث انخفض صافي دخل الرسوم والعمولات بنسبة 7.5% سنوياً، ليصل إلى 1.6 مليار درهم. وتمثل نسبة صافي دخل الرسوم والعمولات 63.9% من إجمالي الدخل غير المرتبط بالفوائد في العام 2017، بالمقارنة مع نسبة 64.8% في العام 2016.
انخفضت المصاريف التشغيلية في العام 2017 بنسبة 1.9% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 2.4 مليار درهم، بينما بقيت نسبة الكفاءة في العام 2017 مستقرة عموماً عند 39.2%، مقارنةً بالعام السابق حيث كانت 39.0%.
واصلت خدمات المعاملات العالمية، في الربع الأخير من العام الماضي، الزخم الإيجابي الذي سجلته في الأشهر التسعة الأولى من العام، مع استمرار النمو في حجم معاملات الشركات الكبرى، عبر القنوات الإلكترونية والبديلة. وكان إطلاق «الحساب الافتراضي» لعملائنا من الشركات محطة بارزة جديدة في رحلة المشرق نحو تعزيز التحول الرقمي في الخدمات المصرفية للشركات. واستمراراً لنهج التركيز على العملاء، أطلق المشرق برنامج «تمويل الموردين» لتوفير الدعم المطلوب لرأس المال العامل لعملائه.
تمكنت وحدة تمويل الشركات من إبرام عشرين صفقة، بقيمة إجمالية ناهزت 20 مليار درهم، كان من أبرزها التنفيذ الناجح وتغطية تسهيلات تمويل استراتيجية بقيمة 4.6 مليار درهم لمشروع إنشاء مقر رئيسي في الإمارات لشركة رائدة عالمياً في مجال خدمات التعليم.
أمّا خارج الإمارات، فأتمّ الفريق ثلاث صفقات لبنوك إفريقية في الربع الأخير وحده، ليصل مجمل صفقات المؤسسات المالية خلال العام إلى سبع صفقات كما أتم صفقة لشركة الطيران الهندية هي الثانية في العام 2017.
ويعمل فريق تمويل الشركات على التحضير لمجموعة قوية من الصفقات والمعاملات المقبلة، التي تَعِدُ بتوليد إيرادات رسوم طيبة، خلال الربع الأول من العام 2018.
تم تمويل مشاريع جديدة تتجاوز قيمتها 25.7 مليار درهم، خلال العام 2017.
وعلى مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، سيتم إنجاز مجموعة متنوعة من الفعاليات والبث الحي والبحوث والتقارير ذات القيمة العالية، وتبادلها بالتعاون مع خبراء مختصين.
على الرغم من تراجع تدفقات صرف العملات الأجنبية من شريحة الشركات، فإن التدفقات من شريحة المؤسسات المالية غير المصرفية وشريحة الأفراد تفوقت على التوقعات. وحافظت إيرادات صرف العملات على زخمها رغم استمرار تقلبات السوق.
شهد الربع الأخير من العام 2017 عودة الاهتمام بتحوط الالتزامات، حيث أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خططه لرفع أسعار الفائدة تدريجياً على مدى العامين المقبلين. ولذلك فقد تصاعد التحضير لأنشطة تحوط أسعار الفائدة مع نهاية العام. وتم رفع أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر، كما نتوقع المزيد من الارتفاعات خلال العام 2018، وكل ذلك سيدفع نحو المزيد من صفقات تحوط أسعار الفائدة في المستقبل. أما أسواق الائتمان الإقليمية، فقد شهدت تباطؤاً في الربع الأخير من العام، حيث تراجع إصدار السندات السيادية، ما أدى إلى انخفاض في حجوم تداول السندات. لكنّ الاهتمام بمنتجات الاستثمار المهيكلة شهد انتعاشاً خلال الربع ذاته.

أسهم دولية

استطاع المشرق توفير عروض أسهم دولية ساعدت على زيادة تدفقات استثمارات العملاء. وبالنظر للمستقبل، نتوقع أن يكون أداء الأسهم أفضل في العام 2018، إذ ترجح التوقعات نمو الاقتصاد الإقليمي على خلفية التوسّع في موازنات الدول، والتعافي النسبي لأسعار النفط أواخر العام 2017.
وحافظت وحدة إدارة الأصول على أدائها المستقر، وبقيت مدفوعة بالدخل الثابت الذي لا يزال يشكل أغلبية الأصول الخاضعة للإدارة، فقد حقق كل من صندوق مكاسب للدخل وصندوق المشرق الإسلامي للدخل أداء أعلى من المعايير القياسية، وأحرزنا المركزين الأول والثاني بين الصناديق المشابهة، فخلال العام 2017 تجاوزت نسب عائداتنا 9.0% و 4.5% على التوالي. ومن المتوقع أن تشهد أعمالنا نمواً متسارعاً بوتيرة أكبر في العام 2018، بعد الإنجازات المهمة التي حققناها في الربع الرابع 2017.
ولا تزال أعمال المشرق ترتكز إلى منتجاته الشاملة في قطاعات أسواق المال، وعبر كافة فئات الأصول، ومنصة التداول عبر الإنترنت القوية لدى البنك، إضافة إلى فريق التداول الذي يعمل على مدار الساعة.


أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top