قال الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، إن المحادثات ذات الصلة بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، حققت بعض التقدم، ولكنه انتقد في نفس الوقت مقترحات تقدمت بها كندا. ووصف لايتهايزر المحادثات في مونتريال بأنها «تتقدم ببطء شديد» بعد الجولة السادسة منذ أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وطالب لايتهايزر في مؤتمر صحفي ب «التحرك بسرعة أكبر».
اشتكى المسؤول الأمريكي من الوتيرة التي يجري بها التفاوض في حين قال إنه بدأ في رؤية بعض التقدم. كما انتقد لايتهايزر مقترحاً من جانب كندا وصفه بأنه محاولة من جانبها لمعاملة الولايات المتحدة والمكسيك «بشكل أسوأ حتى من الدول الأخرى» إذا أبرم أي منهما اتفاقات تجارية مع دول مثل الصين.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إنها مسرورة بالتقدم الذي تحقق حتى الآن، فيما قال وزير الاقتصاد المكسيكي إيلديفونسو جواجاردو إن الدول الثلاث تسير على «الطريق الصحيح» للتوصل إلى اتفاق. وستعقد الجولة التالية من المحادثات بالمكسيك أواخر شباط/ فبراير المقبل.
من جانب آخر، أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه أمس أن ثلاثة أرباع الشركات الأمريكية العاملة في الصين تشعر بأن الترحيب بوجودها في هذه السوق أقل من ذي قبل، مشيرة إلى المخاوف التنظيمية والسياسات الحمائية الصينية كأسباب لهذا الشعور. وبحسب المسح الذي أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين، فإن الشركات الأمريكية تنظر بإيجابية إلى آفاق النمو الاقتصادي واتجاه العلاقات الأمريكية الصينية بشكل عام، لكن هذه الشركات، أشارت إلى غموض القوانين الصينية وعدم انتظام تطبيقها، ومخاطر الالتزام بالنظم والقواعد وارتفاع تكاليف العمالة وصعوبة العثور على العمالة المؤهلة كأسباب للقلق على أنشطتهم في الصين. وقال حوالي 46% ممن شملهم المسح من مسؤولي الشركات الأمريكية في الصين إنهم يشعرون بعدم عدالة معاملة الشركات الأجنبية في الصين مقارنة بالشركات الصينية، وأن الشركات الأجنبية تخضع لعمليات المراجعة الضريبية ومراجعة تراخيص العمل وتأشيرات دخول البلاد بوتيرة أعلى.
في الوقت نفسه أبدت الشركات الأمريكية ثقتها في الاقتصاد الصيني وفي التزام الحكومة الصينية بالمزيد من الانفتاح حيث قال 46% من مسؤولي الشركات الذين شملهم المسح إنهم يعتقدون أن بكين ستواصل فتح أسواقها أمام الاستثمار الأجنبي، مقابل 34% فقط كانوا يرون ذلك في المسح السابق في العام الماضي.
وقال «ويليام زاريت» رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، إن هذا الشعور المتفائل قد يعود إلى الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وأشار «زاريت» إلى استمرار العجز الكبير في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة، لصالح الأولى مع صعوبة إيجاد وسيلة للحد منه دون المزيد من التوترات التجارية بين الجانبين.وترى الشركات الأمريكية العاملة في الصين أن العلاقات الرسمية بين بكين وواشنطن حيوية لنمو نشاط هذه الشركات. وقال حوالي 25% ممن شملهم المسح إن توقيع اتفاق بين الصين والولايات المتحدة قد يكون أكبر خطوة منفردة يمكن أن تقوم بها الحكومة الأمريكية لصالح هذه الشركات.(د ب أ)

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top