وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى سويسرا، وتوجه إلى «منتجع دافوس»؛ حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيكرر رسالة «أمريكا أولاً» أو يحاول استمالة النخب الليبرالية الحاضرة. وكتب ترامب في تغريدة قبل أن يستقل المروحية، التي نقلته إلى المطار «سأتوجه قريباً إلى دافوس بسويسرا؛ لأروي للعالم كم هي رائعة أمريكا، والأمور فيها على ما يرام. اقتصادنا ينطلق الآن، وسيمضي في هذا الاتجاه بفضل كل ما أقوم به. بلادنا أخيراً على طريق الفوز مجدداً».
يسود الترقب بين المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الذين يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف مشارك منذ ثلاثة أيام في المنتدى؛ إذ يتعين عليهم الانتظار حتى الجمعة؛ من أجل الاستماع إلى كلمة ترامب. وكان إعلان ترامب عن استعداده للإدلاء بشهادته تحت القسم في التحقيق حول تواطؤ محتمل بين فريقه الانتخابي وموسكو قبل ساعات فقط على مغادرته إلى «دافوس» مساء الأربعاء، مثالاً آخر على مواقفه التي لا يمكن التكهن بها.
كما أثار وزير الخزانة ستيفن منوتشين مخاوف من حصول حرب في أسعار صرف العملات عندما أعلن، الأربعاء، أن الدولار الضعيف «جيد» لاقتصاد بلاده؛ لكنه قال الخميس إنه «لا يشعر بالقلق» إزاء مستوى العملة الوطنية؛ حيث أدت تصريحات منوتشين إلى ارتفاع اليورو إلى أعلى مستوى له إزاء الدولار منذ ثلاث سنوات، ما يصب في مصلحة الصادرات الأمريكية.
وتثير مشاركة ترامب مشاعر متضاربة، فإصلاحه الضريبي مؤخراً، الذي شمل تخفيضاً في ضرائب الشركات أدى إلى تحسن كبير في «وول ستريت» ومعدل نمو ثابت، وهذا من شأنه أن يلقى استحسان أرباب المؤسسات وكبار المصرفيين؛ لكن خطابه «الحمائي»، وتناوله بشكل عشوائي مواضيع جيوسياسية حساسة تتناقض مع أجواء التوافق السائدة عادة في «دافوس»؛ حيث تطغى على النقاشات مواضيع التبادل الحر والمبادرات الخيرية.
وقال الين راينش من مركز الدراسات الدولية والأمنية، إن «ترامب لن يلقى حضوراً مرحباً» به، مضيفاً أن «القول إن ترامب يلقي بنفسه بين أنياب الأسد، تشبيه مؤاتٍ». وعلق المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي: «يجب ألّا نفكر بأن هناك مواجهة بين أوروبا والولايات المتحدة فهي غير ممكنة وغير مرحب بها؛ إذ علينا التعاون في ما بيننا؛ لكن من الواضح أن هناك خطين».
وتنظر الأسواق إلى تصريحات ترامب ووزرائه على أنها خروج عن السياسة التقليدية الخاصة بالدولار الأمريكي. فقد أثارت هذه التصريحات تحذيرات مبطنة من جانب وزراء المالية الأوروبيين؛ حيث عبر وزراء مالية فرنسا وإيطاليا عن قلقهم بشأن تصريحات منوتشين، التي دفعت الدولار للانخفاض لأدنى مستوى في عدة أعوام. وقد يضر صعود اليورو، الذي ارتفع لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار، الاقتصاد الأوروبي حيث يجعل صادرات الاتحاد أقل قدرة على المنافسة. ويهدد أيضاً بتعقيد خروج البنك المركزي الأوروبي من السياسة النقدية شديدة التيسير، التي دامت أعواماً.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للصحفيين: «نريد مستويات عملة تنسجم مع العوامل الاقتصادية الأساسية» مضيفاً أن هذا هو الموقف الرسمي لمجموعة السبعة الكبار التي تضم الولايات المتحدة. وأضاف: «نأمل أن يظل هذا هو الموقف المشترك؛ لأنه الموقف المسؤول من وجهة نظر اقتصادية». وقال نظيره الإيطالي بيير كارلو بادوان، إن تصريحات منوتشين تذكره بالسياسة الأمريكية في السبعينات، وعبر عن قلقه من نشوب حرب تجارية. وأضاف: «لا آمل ذلك؛ لكن التاريخ يخبرنا أنه إذا كان هناك اتجاه يدفع التجارة نحو المزيد من الحمائية في بلد ما، فإن ذلك يزيد بشدة الميل لدى الشريك الآخر للقيام بالمثل أو الرد وبهذا قد تخرج الأمور عن السيطرة». وأشار وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في اجتماع مع منوتشين إلى أن الجنيه الاسترليني، الذي هوى بعد التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بدأ يصعد.
أما حسين السجواني، رئيس شركة «داماك» العقارية فقال، إنه ينظر نظرة أكثر إيجابية للولايات المتحدة؛ بعد أن أقر الكونجرس تخفيضات الضرائب على الشركات والأفراد التي طرحها ترامب، وقال: «كنا ننظر للتطوير العقاري في الولايات المتحدة، ولم تكن الشرائح الضريبية السابقة مغرية جداً أما الآن فهي أكثر إغراء».(وكالات)
يسود الترقب بين المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الذين يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف مشارك منذ ثلاثة أيام في المنتدى؛ إذ يتعين عليهم الانتظار حتى الجمعة؛ من أجل الاستماع إلى كلمة ترامب. وكان إعلان ترامب عن استعداده للإدلاء بشهادته تحت القسم في التحقيق حول تواطؤ محتمل بين فريقه الانتخابي وموسكو قبل ساعات فقط على مغادرته إلى «دافوس» مساء الأربعاء، مثالاً آخر على مواقفه التي لا يمكن التكهن بها.
كما أثار وزير الخزانة ستيفن منوتشين مخاوف من حصول حرب في أسعار صرف العملات عندما أعلن، الأربعاء، أن الدولار الضعيف «جيد» لاقتصاد بلاده؛ لكنه قال الخميس إنه «لا يشعر بالقلق» إزاء مستوى العملة الوطنية؛ حيث أدت تصريحات منوتشين إلى ارتفاع اليورو إلى أعلى مستوى له إزاء الدولار منذ ثلاث سنوات، ما يصب في مصلحة الصادرات الأمريكية.
وتثير مشاركة ترامب مشاعر متضاربة، فإصلاحه الضريبي مؤخراً، الذي شمل تخفيضاً في ضرائب الشركات أدى إلى تحسن كبير في «وول ستريت» ومعدل نمو ثابت، وهذا من شأنه أن يلقى استحسان أرباب المؤسسات وكبار المصرفيين؛ لكن خطابه «الحمائي»، وتناوله بشكل عشوائي مواضيع جيوسياسية حساسة تتناقض مع أجواء التوافق السائدة عادة في «دافوس»؛ حيث تطغى على النقاشات مواضيع التبادل الحر والمبادرات الخيرية.
وقال الين راينش من مركز الدراسات الدولية والأمنية، إن «ترامب لن يلقى حضوراً مرحباً» به، مضيفاً أن «القول إن ترامب يلقي بنفسه بين أنياب الأسد، تشبيه مؤاتٍ». وعلق المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي: «يجب ألّا نفكر بأن هناك مواجهة بين أوروبا والولايات المتحدة فهي غير ممكنة وغير مرحب بها؛ إذ علينا التعاون في ما بيننا؛ لكن من الواضح أن هناك خطين».
وتنظر الأسواق إلى تصريحات ترامب ووزرائه على أنها خروج عن السياسة التقليدية الخاصة بالدولار الأمريكي. فقد أثارت هذه التصريحات تحذيرات مبطنة من جانب وزراء المالية الأوروبيين؛ حيث عبر وزراء مالية فرنسا وإيطاليا عن قلقهم بشأن تصريحات منوتشين، التي دفعت الدولار للانخفاض لأدنى مستوى في عدة أعوام. وقد يضر صعود اليورو، الذي ارتفع لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار، الاقتصاد الأوروبي حيث يجعل صادرات الاتحاد أقل قدرة على المنافسة. ويهدد أيضاً بتعقيد خروج البنك المركزي الأوروبي من السياسة النقدية شديدة التيسير، التي دامت أعواماً.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للصحفيين: «نريد مستويات عملة تنسجم مع العوامل الاقتصادية الأساسية» مضيفاً أن هذا هو الموقف الرسمي لمجموعة السبعة الكبار التي تضم الولايات المتحدة. وأضاف: «نأمل أن يظل هذا هو الموقف المشترك؛ لأنه الموقف المسؤول من وجهة نظر اقتصادية». وقال نظيره الإيطالي بيير كارلو بادوان، إن تصريحات منوتشين تذكره بالسياسة الأمريكية في السبعينات، وعبر عن قلقه من نشوب حرب تجارية. وأضاف: «لا آمل ذلك؛ لكن التاريخ يخبرنا أنه إذا كان هناك اتجاه يدفع التجارة نحو المزيد من الحمائية في بلد ما، فإن ذلك يزيد بشدة الميل لدى الشريك الآخر للقيام بالمثل أو الرد وبهذا قد تخرج الأمور عن السيطرة». وأشار وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في اجتماع مع منوتشين إلى أن الجنيه الاسترليني، الذي هوى بعد التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بدأ يصعد.
أما حسين السجواني، رئيس شركة «داماك» العقارية فقال، إنه ينظر نظرة أكثر إيجابية للولايات المتحدة؛ بعد أن أقر الكونجرس تخفيضات الضرائب على الشركات والأفراد التي طرحها ترامب، وقال: «كنا ننظر للتطوير العقاري في الولايات المتحدة، ولم تكن الشرائح الضريبية السابقة مغرية جداً أما الآن فهي أكثر إغراء».(وكالات)
إرسال تعليق