أكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً في تهيئة بيئة حاضنة للأبحاث والعلوم لصناعة مستقبل أفضل، وتحرص على مد جسور التعاون العلمي بين دول العالم لتعزيز العلوم والمعارف في المجتمعات وتمكين الأفراد من الوصول إلى المعرفة لصناعة مستقبل أفضل للإنسانية، من خلال استثمار مخرجات البحث العلمي في تحسين جودة الحياة، وتهيئة الظروف المحفزة للاكتشافات العلمية الثورية التي تخدم الإنسان، وتساهم في إثراء مخزون العلوم والمعارف والتكنولوجيا.
جاء ذلك، خلال مشاركة الأميري في سلسلة من الحلقات والجلسات ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، التي بحثت مستقبل الحوكمة في العالم العربي، والمشروع الطموح لدولة الإمارات لاستكشاف المريخ، أول مهمة عربية لاستكشاف الكوكب الأحمر، والذي يحمل اسم مسبار الأمل، كما شاركت في جلسة استعرضت خلالها الآفاق العالمية للعلوم ودور التعاون واسع النطاق في أبحاث تعزيز العلوم وتهيئة بيئة أوسع للتعاون الدولي في كافة المجالات.
وقالت الأميري: «إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي المحرك الرئيسي لمشروع «مسبار الأمل»، الهادف لتقديم مساهمة إماراتية في رحلة الاكتشافات العلمية المرتبطة بالكوكب الأحمر».
وأوضحت أن نسبة النساء من المشاركين في فريق مسبار الأمل تشكل 40%، من نخبة الكفاءات العلمية، وقدمت شرحاً تفصيلياً لمراحل إنجاز المركبة الفضائية الخاصة بمسبار الأمل، ومستوى التقدم الذي تم إحرازه على صعيد الإنشاء، ومراحل الفحص التجريبية، مشيرة إلى أن مسبار الأمل سيقدم للمجتمع العلمي قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات المهمة.
وأضافت: «تؤمن حكومة الإمارات بأهمية البحث العلمي في تطوير المجتمعات والانتقال بها إلى المستقبل، وقد وضعت لتحقيق هذا الهدف رؤية وخططاً استراتيجية طويلة المدى وواضحة الأهداف، للارتقاء بالمعرفة وتشجيع البحث العلمي، وتوظيف مخرجاته في خدمة التنمية الشاملة المستدامة، ما ينعكس في مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071». وأكدت الأميري أن الثروة الحقيقية للإمارات هي الإنسان الذي يمثل محور رؤية قيادتها الحكيمة في وضع الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم بكافة مراحله، مشيرة إلى أن الشباب هم مستقبل المنطقة.
وأوضحت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة خلال مشاركتها في جلسة «الآفاق العالمية للعلوم ودور التعاون واسع النطاق في أبحاث تعزيز العلوم»، أن الإمارات تطمح لتعاون عالمي أكبر في مجالات البحث العلمي، مشددة على أهمية التخصص في العلوم المتقدمة، وتشجيع المنافسة العلمية كعامل محفز لمزيد من الإنجازات والاكتشافات. وأكدت على أهمية تفعيل الآليات المرتبطة بحماية الملكية الفكرية، وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق المزيد من التنافسية على صعيد البحث والاكتشافات العملية التي بالإمكان توظيف مخرجاتها في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
الإمارات نموذج في تهيئة بيئة حاضنة للأبحاث
دبي: «الخليج»
إرسال تعليق