قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، إن الهيئة انتهت من إعداد مشروع قانون البيانات الحكومية المفتوحة على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن القانون تم تحويله للأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي.
أضاف المنصوري في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في دبي صباح أمس لإعلان انتهاء التحضيرات لانطلاق «هاكاثون الإمارات 2018»، أن الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية في الدولة استكملت لحد الآن أكثر من 500 مجموعة بيانات حكومية غير حساسة، يمكن الاستفادة منها في تطوير الأعمال والمشاريع واتخاذ القرارات لفائدة الدولة والمجتمع ككل.
وأكد المنصوري أن لدى الإمارات وعي وثقافة بأهمية البيانات وتصنيفها، للاستفادة منها في العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن هذه الثقافة لم تكن موجودة في المنطقة من قبل، وبات على الحكومات العمل على تعزيز هذه الثقافة.
وشدد المنصوري على أن الإمارات ماضية وفق رؤية القيادة الرشيدة للدولة، للاستثمار في البيانات ورفع العائدات المالية من هذه البيانات، نظراً للأهمية المتعاظمة للبيانات على مستوى العالم.
وأضاف المنصوري، أن الإمارات تقود قاطرة الاستثمارات والاستفادة من البيانات على مستوى المنطقة، عبر توظيف هذه البيانات في إسعاد سكان الدولة.
وشارك في المؤتمر الصحفي عدد من الجامعات والجهات الحكومية المحلية، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وأُعلن خلاله انتهاء التحضيرات لانطلاق «هاكاثون الإمارات 2018»، تحت شعار: «بيانات من أجل السعادة».
ثمانية تحديات
وينطلق الهاكاثون من أبوظبي يوم الأحد المقبل، حيث يبدأ بيوم تدريبي يتضمن ورش عمل حول فكرة «الهاكاثون»، وكيفية المشاركة ضمن فرق في تحليل البيانات وترتيب الأفكار، وصولاً إلى بلورة الحلول ضمن تحديات منتقاة يبلغ عددها 8 تحديات، وهي: الصحة والمواصلات والتنمية المستدامة والتوازن بين الجنسين والبيئة، والتغير المناخي والعلاقات الاجتماعية، وأسلوب الحياة في دولة الإمارات.
وأشار المنصوري في كلمته خلال المؤتمر إلى أهمية «الهاكاثون» لدعم توجهات الدولة نحو العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والمدن الذكية.
وقال: «إن هاكاثون الإمارات ميدان تتسابق فيه العقول بأقصى طاقتها، وتتفاعل فيه الأفكار للمساهمة في رسم معالم المستقبل في دولة الإمارات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة».
وثمن المنصوري جهود الجامعات المشاركة في الهاكاثون، مؤكداً تعاون الهيئة الكامل مع القطاع الأكاديمي متمثلاً بالجامعات، التي لم تتردد في توفير كل الدعم لهاكاثون الإمارات، كما أن مشاركة الجامعات دليل على إدراكها العميق لطبيعة المرحلة، وانسجاماً مع رسالتها العلمية والإنسانية السامية.
وقال سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لشؤون الحكومة الإلكترونية بالإنابة، رئيس الفريق التنفيذي، إن الهيئة رصدت مبلغ 600 ألف درهم كجوائز إجمالية للفائزين في «هاكاثون الإمارات 2018»، توزع على الفريق صاحب أعلى نتيجة، وعلى الفرق الأولى، وعلى أصحاب المركز الثاني والثالث، ولجان التحكيم والمشرفين.
تحديات «الهاكاثون»
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن تركيز «هاكاثون الإمارات.. بيانات من أجل السعادة» على إشراك أفراد المجتمع والطلبة، والمؤسسات والمبتكرين والمهتمين بتطوير حلول وأفكار لتحديات القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة المجتمع، لتحقيق السعادة والارتقاء بجودة الحياة في دولة الإمارات.وأشادت الرومي بالمبادرة المبتكرة للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، التي تركز على تحقيق السعادة للمجتمع والارتقاء بجودة الحياة بالدولة، مؤكدة أن التحديات التي يطرحها «الهاكاثون» ترتبط بالحياة اليومية، وتستخدم البيانات الضخمة من أجل السعادة وإيجاد حلول عملية للتحديات وتعزيز الفرص.
إرسال تعليق