دبي: سامي مسالمة
أكد حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن الإمارة تلعب دوراً محورياً ورئيسياً في تعزيز بيئة الأعمال وإيجاد حلقة وصل بين جميع الأسواق العالمية، وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي في قلب العالم، وما توفره من خدمات لوجستية متميزة ورائدة عالمياً، إضافة إلى البيئات التشريعية التي تمكن الأعمال من الاستفادة من أفضل المزايا، وممارسة أعمالها في أسواق محفزة وتحقيق العوائد المجزية.
وضمن هذه الرؤية فإن دبي تفتح أبوابها لشركات دول أمريكا اللاتينية للاستفادة من جميع هذه المزايا والدخول عبر بوابتها إلى الأسواق العالمية، وتعزيز مكانتها كقوة مؤثرة في حركة الاقتصاد والتجارة العالمية، ولاسيما في ظل ما تشهده هذه الأسواق من انتعاش يبشر بمزيد من النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، والذي سيترافق بكل تأكيد بتوفير مزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة، فدبي، وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، (رعاه الله) تسبق العالم في أفكارها المبتكرة وتوظيف جميع التقنيات للارتقاء بأدائها وتعزيز مكانتها العالمية كمركز عالمي مؤثر وفاعل في تعزيز حركة التجارة والاقتصاد.
وأشار بوعميم إلى أن غرفة تجارة وصناعة دبي وتنفيذاً لتوجيهات سموه تعمل باستمرار على توليد الأفكار المبتكرة التي تمكن دبي من استباق دول العالم وتقديم المبادرات المبتكرة التي تسهم في إعادة صياغة مستقبل الاقتصاد، حيث أطلقت مؤخراً مبادرة «طريق الحرير الرقمي»، التي ستقدم دبي من خلالها لأسواق العالم، وبمجرد أن ترى النور خلال العامين المقبلين نتوقع أن تظهر مفاهيم جديدة كلياً ستعيد صياغة منظومة التجارة العالمية بشكل كامل.
وأوضح أن هذه المبادرة التي ستشكل منصة متكاملة آمنة ومتطورة وصديقة للبيئة، ستفتح وعبر ما توفره من إمكانات آفاقاً جديدة لبناء روابط وعلاقات اقتصادية مستدامة تكون فيها دبي رقماً رئيسياً ومؤثراً في صناعة مستقبل التجارة، كما أنها ستشكل فرصة لأسواق أمريكا اللاتينية لتعزيز مكانتها العالمية عبر الاستفادة من بوابة دبي لبناء روابط أقوى مع جميع اقتصادات العالم.
وأشار إلى أن هذه الأسواق التي رغم ما تشهده من تحديات، قد لا تكون خافية على أحد من المعنيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي والتجاري، إلا أنها أسواق مملوءة بالفرص وتسير بخطى ثابتة نحو إجراء إصلاحات وابتكار الحلول العملية التي تمكنها من استباق الزمن للوصول إلى النمو الاقتصادي المستدام، وتؤكد التوقعات العالمية هذا، حيث تشير إلى أنها ستحقق معدلات نمو تصل إلى 2% في العام الجاري ولترتفع لتصل إلى 2.4% في العام 2019، مشيرا إلى أننا نقف أمام أسواق ناشئة تحرص على مواجهة العقبات والمعوقات بالبحث عن الحلول، لتحفيز القطاعات الرئيسية كالزراعة والطاقة والتمويل والصناعة والتقنيات المالية، لتكون ركيزة للتطور الاقتصادي وركيزة لها في الانفتاح على الأسواق العالمية ولتكون منافساً ومساهماً في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
ولفت بوعميم إلى أن غرفة تجارة وصناعة دبي تحرص على إيجاد أسس متينة لبناء علاقات اقتصادية مع أسواق القارة اللاتينية، من خلال إعداد الدراسات التي تعرف بالفرص الاستثمارية وتوفير المعلومات الدقيقة التي تمكن رجال الأعمال في دبي والمنطقة من الإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في تلك الأسواق، إضافة إلى تعزيز الحضور في أسواق القارة من خلال افتتاح مكاتب تمثيلية وتنظيم الزيارات الميدانية واللقاءات والمنتديات الدورية التي كانت نتيجتها تحقيق زيادة في عدد الشركات العاملة في دبي ليصل إلى 405 شركات من دول أمريكا اللاتينية في العام 2017 بنمو 158% عن العام 2016، وليصل حجم التجارة بين دبي ودول القارة إلى 17.4 مليار درهم في العام 2016.
وأشار إلى أن النسخة الثانية من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2018، تأتي لوضع القضايا الرئيسية التي تواجه أسواق أمريكا اللاتينية وتحول دون تعزيز النمو الاقتصادي على طاولة البحث والنقاش، كما أنها وعبر استقطابها لنخبة من كبار الشخصيات على مستوى القارة، والذين يأتي في مقدمتهم رؤساء دول حاليون وسابقون، وكبار المسؤولين ستشكل فرصة مهمة لبحث آفاق الارتقاء بالواقع الاقتصادي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية.
تعزيز نمو أسواق القارة
تتعزز أهمية المنتدى هذا العام مع ما تشهده أسواق القارة من نمو، وتبرز مكانته في إفساحه المجال أمام جميع مجتمعات الأعمال لاكتشاف الفرص الاستثمارية، واكتشاف المحفزات القادرة على تعزيز التبادل في مختلف المجالات الاقتصادية وآليات تطويرها في المستقبل، وتبادل الرؤى التي تسهم في اكتشاف محركات النمو الناشئة في أمريكا اللاتينية، وبناء روابط وعلاقات اقتصادية مستقبلية تنسجم مع تطور الاقتصاد العالمي.
إرسال تعليق