شهدت سوق السلع تداولاً عند مستويات أفقيّة خلال الأسبوع، وأظهر 'مؤشر بلومبرج للسلع‘ تحقيق مكاسب في قطاع الطاقة، والتي قابلتها خسائر في قطاع المعادن الصناعية والثمينة. وتداول القطاع الزراعي بشكل أفقي بعد شهر من المكاسب القوية، خاصةً على صعيد المحاصيل الرئيسية.
ووفر التقرير الأسبوعي الصادر مؤخراً عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية جرعة ثلاثية من الأنباء الداعمة للصعود، حيث تزامن ذلك مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى المقاومة عند 63.15 دولار للبرميل. وجاء ذلك بعد انخفاض موسمي مفاجئ للمخزون نتيجة ارتفاع الصادرات، مع العلم أن الإنتاج بقي ثابتاً بعد قفزة جديدة في مستوياته.
وفي الوقت نفسه، شهد الذهب أسوأ أسبوعٍ له منذ مطلع شهر ديسمبر، وذلك على خلفية تنامي انتعاش الدولار، وتبنّي وجهات نظر متشددة في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 3٪، وهو مستوى لم نشهده منذ رفضه خلال ديسمبر 2013. ولا شك في أن الإخفاق الخامس على التوالي (منذ عام 2014) في تحقيق كسرٍ صعودي تسبب في تأجيج المخاوف قصيرة الأجل بشأن احتمال حدوث موجة تصحيح عميقة التأثير.
وشهد الأسبوع الماضي انعقاد فعاليات «الأسبوع الدولي للبترول» في لندن، الذي يعد أكبر ملتقى سنوي للمديرين التنفيذيين في قطاع النفط، وذلك بحضور ممثلين عن شركات النفط والغاز والتجار والوزراء. ورغم توافق الآراء خلال المنتدى حول ارتفاع الأسعار بسبب التخفيضات الطوعية الناجحة والمستمرة في الإنتاج من قبل الأعضاء داخل منظمة «أوبك»وخارجها، لاحت في الأفق بوادر انعدام اليقين نتيجة احتمال أن يعاود الأعضاء من خارج المنظمة زيادة إنتاج. وقد تم تسليط الضوء على هذه القضية من قِبل وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع بدورها تزايد الطلب العالمي خلال عامي 2018 و2019 نتيجة ارتفاع إنتاج الدول وأصبحت الفائدة الفعلية للنفط الصخري إحدى أبرز مكامن القلق التي حظيت مؤخراً باهتمام لافت، وذلك بسبب الجودة المميزة لهذا النفط الخفيف، والتي تحدّ بشكل كبير من الحاجة للاستعانة بمصافي التكرير. وفي التقرير الأسبوعي الذي صدر مؤخراً عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية جرعة ثلاثية من الأنباء الداعمة للصعود، حيث تزامن ذلك مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى المقاومة عند 63.15 دولار للبرميل. وجاء ذلك في أعقاب انخفاضٍ موسمي مفاجئ للمخزون، والذي جاء مدفوعاً بارتفاع الصادرات، مع العلم بأن الإنتاج بقي ثابتاً بعد قفزة جديدة في مستوياته.
وقد أفضى ذلك إلى ارتداد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 61.8٪ عن موجة البيع المُسجلة خلال شهري يناير وفبراير. ومن شأن حدوث كسر لهذا المستوى أن يقدّم مؤشراً قوياً على أن السوق قامت بتأسيس قاعٍ سعري في أعقاب موجة التصحيح الأخيرة. وبشكل عام، يحافظ المتداولون على توقعات صعوديّة، علماً بأن حالة الضعف الأخيرة لا تتسبب سوى بانخفاضٍ طفيف في حجم الرهانات الصعودية القياسية التي شهدها الشهر الماضي بخصوص النفط الخام والمنتجات ذات الصلة.

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top