رغم تذبذب «بتكوين» والعملات المشفرة وترنحها مؤخراً يصر المدمنون على تداولها والمتحمسون لها على أن قيمتها في الابتكار الذي تنطوي عليه وليس في الحركة الناقوسية التي تتعرض لها أسعارها. ويقول سكوت ويس محامٍ من أريزونا، بدأ استثماراته في العملات المشفرة عندما حلق سعر «بتكوين» إلى 19 ألف دولار وتكبد خسائر جمة نتيجة هبوط السعر إلى حدود 6 آلاف دولار: «شعرت عندما هبط السعر إلى 6500 دولار بنفس الثقة التي كنت أشعر بها حيال بتكوين عندما كان سعرها 20 ألف دولار. أنا مستثمر للآجال الطويلة وأعتقد أن بتكوين سوف تتخطى هذه المرحلة من التقلبات».
ما أن تعرضت أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية إلى موجات التذبذب الأخيرة التي بدأت مع شهر فبراير/ شباط حتى استعادت بتكوين عافيتها وخفت موجه الهجوم الرسمي عليها خاصة من المؤسسات التنظيمية والمالية العالمية لتحلق إلى حدود 10 آلاف دولار. هذا الارتداد أعاد للمحامي ويس وأمثاله معنوياتهم من جديد وأعاد للأسعار زخمها.
والمؤكد أن هناك علاقة وطيدة بين التغيرات التقنية الجائحة وبين المضاربات المالية. ويقول كريستيان كاتالاني مؤسس منصة «إم اي تي كريبتونوميكس» لتداول العملات الرقمية: «حالات التذبذب العارضة التي تسببها التغيرات التكنولوجية أمر معتاد».
ورغم القناعة السائدة بأن تقنية بلوك تشين تعتبر فصلا جديرا بالاهتمام في تاريخ الابتكارات التقنية، إلا أن موجة التذبذب الأخيرة تسببت في الكثير من الألم. فقد خسرت منصة «كوين بيز» الأشهر عالميا على صعيد تداولات العملات المشفرة، عددا كبيرا جدا من مشتركيها نتيجة خلل النظام الذي أثر على سرعة إنجاز الصفقات وعلى عمليات سحب الأموال من المنصة طبقا لما جاء في شكاوى بعض العملاء.
وجاء في مذكرة شكوى تقدم بها مصور صحفي للمحامي العام في واشنطن أن حسابه مقفل وفيه 40 ألف دولار، ورد فريق كوين بيز بأن السبب نقص في المستندات عليه إكماله. كما وعدت الشركة بتطوير تقنيات خدمة العملاء لتجنب الأعطال لاحقا.
ويخشى الكثير من المستثمرين في العملات المشفرة الذين تسببت التقلبات الأخيرة في إفلاسهم من نقص كفاءة البنى الأساسية الذي يجعل تداولها أكثر خطورة في نظر الخبراء. وقال ليجي زينجلز، أستاذ التمويل في جامعة شيكاغو: «هناك نقص في الشفافية في ما يتعلق بالعملات المشفرة وقد يتسبب قدر ضئيل من التداولات في إحداث تغيير هائل في الأسعار».
وبالنسبة للمستثمرين الأفراد الباحثين عن الأرباح السريعة سواء في الأسهم أو في العملات المشفرة فإن الشكوى الأساسية لديهم هي نقص المعلومات. ويقول المحامي ويس: «أقر بأن المعلومات شحيحة جدا ولكي تحصل على معلومة مهمة يجب أن تكون دائم الحضور على موقع «ريديت» أو تستمع إلى ما يقوله الأشخاص القريبون جدا من قلب الحدث».
ولهذا فقد صارت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة غرف الدردشة، منهلاً لصدى ما يدور في أوساط المتداولين والمهتمين الذين يتبادلون أدق التفاصيل لحظة بلحظة. وتقول مارينا نيسنر أستاذ التمويل في جامعة ييل: «تنشر مواقع التواصل ما يحفز على غريزة القطيع لأن ما يقوله رواد التواصل الاجتماعي يعكس في الغالب ما نفكر به نحن وبالتالي تنتقل الأفكار تباعا لكل من يريد معرفة المزيد».
وساعد تعدد الإصدارات من العملات الرقمية الذي تغذيه عمليات التمويل الجماهيري غير الخاضع لرقابة هيئات التنظيم، في تنشيط عمليات صك العملات المشفرة الجديدة وبالتالي توفير خيارات أوسع للمهتمين بتداولها.
وتخضع أسواق العملات المشفرة البديلة لخطر التضليل والتلاعب حيث تنتشر أخبارها عبر الشبكة سواء كانت دقيقة أو كاذبة، لتؤثر في مسار الأسعار. فقد تسبب نشر شائعة وفاة مخترع عملة «إثريوم» على قناة «فور تشان» في خسارة 4 مليارات دولار من قيمتها السوقية في يونيو/ حزيران الماضي.
ولا شك أن أسواق العملات المشفرة كانت حتى نهاية العام الماضي هشة للغاية قبل أن تستقطب بعض المؤسسات الكبرى. لكن المخاوف من مخاطرها لا تزال قائمة وتزيد من تفاقمها الأحداث التي تتعرض لها. فقد تراجعت قيمة عملة «دنتاكوين» الخاصة بتغطية نفقات علاج الأسنان والتي لا يزيد سعر الوحدة منها عن 20 سنتا، من ملياري دولار قبل الأزمة الأخيرة إلى 228 مليون دولار حاليا. ولا شك أن مشتري دنتاكوين صاروا عبرة ودليلاً على أن مخاطر السوق دفعت حجم تداولاته إلى أدنى مستوى.
ولكن على الرغم من التحذيرات الأخيرة التي أطلقتها جهات رسمية وتنظيمية والتي كان آخرها تحذير هيئة تنظيم الأسواق الفرنسية، هناك مؤشرات على أن العملات المشفرة ستشهد مزيدا من السرعة والسهولة في تداولاتها.
ويبدو أن المتحمسين لها لا يأبهون لتلك التقلبات التي تشهدها. وتقول ارينا سيمبسون التي عملت في تسويق العملات الرقمية على مواقع كثيرة منها «فيسبوك»: «نحن نتاجر في أساسيات الابتكار التقني وليس في الأسعار. ولا يهمني ما يحدث للسعر وما زلت أرى أن أمام بتكوين وأخواتها فرصة للنمو».
ما أن تعرضت أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية إلى موجات التذبذب الأخيرة التي بدأت مع شهر فبراير/ شباط حتى استعادت بتكوين عافيتها وخفت موجه الهجوم الرسمي عليها خاصة من المؤسسات التنظيمية والمالية العالمية لتحلق إلى حدود 10 آلاف دولار. هذا الارتداد أعاد للمحامي ويس وأمثاله معنوياتهم من جديد وأعاد للأسعار زخمها.
والمؤكد أن هناك علاقة وطيدة بين التغيرات التقنية الجائحة وبين المضاربات المالية. ويقول كريستيان كاتالاني مؤسس منصة «إم اي تي كريبتونوميكس» لتداول العملات الرقمية: «حالات التذبذب العارضة التي تسببها التغيرات التكنولوجية أمر معتاد».
ورغم القناعة السائدة بأن تقنية بلوك تشين تعتبر فصلا جديرا بالاهتمام في تاريخ الابتكارات التقنية، إلا أن موجة التذبذب الأخيرة تسببت في الكثير من الألم. فقد خسرت منصة «كوين بيز» الأشهر عالميا على صعيد تداولات العملات المشفرة، عددا كبيرا جدا من مشتركيها نتيجة خلل النظام الذي أثر على سرعة إنجاز الصفقات وعلى عمليات سحب الأموال من المنصة طبقا لما جاء في شكاوى بعض العملاء.
وجاء في مذكرة شكوى تقدم بها مصور صحفي للمحامي العام في واشنطن أن حسابه مقفل وفيه 40 ألف دولار، ورد فريق كوين بيز بأن السبب نقص في المستندات عليه إكماله. كما وعدت الشركة بتطوير تقنيات خدمة العملاء لتجنب الأعطال لاحقا.
ويخشى الكثير من المستثمرين في العملات المشفرة الذين تسببت التقلبات الأخيرة في إفلاسهم من نقص كفاءة البنى الأساسية الذي يجعل تداولها أكثر خطورة في نظر الخبراء. وقال ليجي زينجلز، أستاذ التمويل في جامعة شيكاغو: «هناك نقص في الشفافية في ما يتعلق بالعملات المشفرة وقد يتسبب قدر ضئيل من التداولات في إحداث تغيير هائل في الأسعار».
وبالنسبة للمستثمرين الأفراد الباحثين عن الأرباح السريعة سواء في الأسهم أو في العملات المشفرة فإن الشكوى الأساسية لديهم هي نقص المعلومات. ويقول المحامي ويس: «أقر بأن المعلومات شحيحة جدا ولكي تحصل على معلومة مهمة يجب أن تكون دائم الحضور على موقع «ريديت» أو تستمع إلى ما يقوله الأشخاص القريبون جدا من قلب الحدث».
ولهذا فقد صارت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة غرف الدردشة، منهلاً لصدى ما يدور في أوساط المتداولين والمهتمين الذين يتبادلون أدق التفاصيل لحظة بلحظة. وتقول مارينا نيسنر أستاذ التمويل في جامعة ييل: «تنشر مواقع التواصل ما يحفز على غريزة القطيع لأن ما يقوله رواد التواصل الاجتماعي يعكس في الغالب ما نفكر به نحن وبالتالي تنتقل الأفكار تباعا لكل من يريد معرفة المزيد».
وساعد تعدد الإصدارات من العملات الرقمية الذي تغذيه عمليات التمويل الجماهيري غير الخاضع لرقابة هيئات التنظيم، في تنشيط عمليات صك العملات المشفرة الجديدة وبالتالي توفير خيارات أوسع للمهتمين بتداولها.
وتخضع أسواق العملات المشفرة البديلة لخطر التضليل والتلاعب حيث تنتشر أخبارها عبر الشبكة سواء كانت دقيقة أو كاذبة، لتؤثر في مسار الأسعار. فقد تسبب نشر شائعة وفاة مخترع عملة «إثريوم» على قناة «فور تشان» في خسارة 4 مليارات دولار من قيمتها السوقية في يونيو/ حزيران الماضي.
ولا شك أن أسواق العملات المشفرة كانت حتى نهاية العام الماضي هشة للغاية قبل أن تستقطب بعض المؤسسات الكبرى. لكن المخاوف من مخاطرها لا تزال قائمة وتزيد من تفاقمها الأحداث التي تتعرض لها. فقد تراجعت قيمة عملة «دنتاكوين» الخاصة بتغطية نفقات علاج الأسنان والتي لا يزيد سعر الوحدة منها عن 20 سنتا، من ملياري دولار قبل الأزمة الأخيرة إلى 228 مليون دولار حاليا. ولا شك أن مشتري دنتاكوين صاروا عبرة ودليلاً على أن مخاطر السوق دفعت حجم تداولاته إلى أدنى مستوى.
ولكن على الرغم من التحذيرات الأخيرة التي أطلقتها جهات رسمية وتنظيمية والتي كان آخرها تحذير هيئة تنظيم الأسواق الفرنسية، هناك مؤشرات على أن العملات المشفرة ستشهد مزيدا من السرعة والسهولة في تداولاتها.
ويبدو أن المتحمسين لها لا يأبهون لتلك التقلبات التي تشهدها. وتقول ارينا سيمبسون التي عملت في تسويق العملات الرقمية على مواقع كثيرة منها «فيسبوك»: «نحن نتاجر في أساسيات الابتكار التقني وليس في الأسعار. ولا يهمني ما يحدث للسعر وما زلت أرى أن أمام بتكوين وأخواتها فرصة للنمو».
إرسال تعليق