تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية قليلاً، أمس؛ بعد أن لمح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إلى أن البنك المركزي الأمريكي سيتمسك بمساره الحالي لزيادات تدريجية في أسعار الفائدة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 14.86 نقطة، أو 0.06 في المئة، إلى 25694.41 نقطة. ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 1.38 نقطة، أو 0.05 في المئة، إلى 2778.22 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 7.17 نقطة، أو 0.1 في المئة، إلى 7414.30 نقطة.
قلل جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شهادته أمام لجنة تابعة للكونجرس من أهمية التقلبات الأخيرة التي شهدتها الأسواق المالية وأنها لن تمنع المجلس من رفع الأسعار تدريجيا، بعد أن أشار إلى أن تلك التقلبات لن تغير من توقعاتهم حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي، مؤكدا عزم الاحتياطي رفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي خلال العام الجاري.
وأكد باول في خطابه أن سوق العمل ما زال يحتفظ بقوته، منوها إلى أن نمو الأجور يسير بطريقة متسارعة، إضافة إلى حجم إنفاق المستهلكين سجل استقرارا ملحوظا. كما ألقى باول الضوء على ارتفاع حجم الصادرات الأمريكية والسياسة المالية التحفيزية، والتي وصفها بأنها عوامل تلعب في اتجاه تعزيز الاقتصاد.
أضفت عمليات الدمج والاستحواذ مزيداً من النشاط على التداولات في أوروبا، التي سجلت بداية متحفظة، أمس؛ بعدما تقدمت كومكاست بعرض مفاجئ لشراء مجموعة سكاي للتلفزيون المدفوع، ما دفع السهم للصعود بقوة. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المئة، في حين زاد المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.3 في المئة. وقفز سهم سكاي أكثر من 18 في المئة؛ بعد عرض كومكاست لشرائها بمبلغ 31 مليار دولار، الذي قد يقوض عرض فوكس لشراء «سكاي» وبيعها إلى «والت ديزني».
مرة أخرى تسلطت الأضواء على النتائج، وزاد سهم برسايمون البريطانية لبناء المنازل 12 في المئة؛ بعدما أعلنت عن قفزة في أرباح العام كاملاً ونسبة حجوزات أعلى ورفعت التوزيعات المؤقتة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع فايننشال تايمز 12.35 نقطة تعادل 0.17% إلى 7301.93 نقطة، فيما تراجع داكس 33.58 نقطة، تعادل 0.27% إلى 12494.81 نقطة، فيما صعد كاك 1.22 نقطة تعادل 0.02% إلى 5345.48 نقطة.
وسجل المؤشر نيكي القياسي أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع؛ بفضل مكاسب أسهم شركات كبرى وشركات تصدير؛ إذ أدى تراجع العائد على السندات الأمريكية إلى تحسن المعنويات قبل شهادة مهمة للرئيس الجديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول. وزاد نيكي 1.1 في المئة إلى 22389.86 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الخامس من فبراير/‏‏شباط وليتعافى تقريباً للمتوسط المتحرك لمئة يوم عند 22419 نقطة.
واستقرت أسعار الذهب، أمس، مع بقاء الدولار دون تغير يذكر في الوقت الذي ترقب فيه المستثمرون الشهادة الأولى لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الجديد جيروم باول أمام الكونجرس لاستقاء المؤشرات على وتيرة تشديد السياسة النقدية. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1334.26 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن الأصفر 0.2 في المئة في العقود الأمريكية الآجلة إلى 1335.90 دولار للأوقية.وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تضم عملات رئيسية 0.1 في المئة إلى 89.723. كان المؤشر ارتفع 1.7 في المئة منذ أن هبط إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 88.25 في 16 فبراير/‏‏شباط. وتراجعت الفضة 0.2 في المئة إلى 16.63 دولار للأوقية، بينما لم يسجل البلاديوم تغيراً يذكر عند 1060.70 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.1 في المئة إلى 998.40 دولار للأوقية.(رويترز)

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top