دبي: «الخليج»

أكد سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية،أن الموانئ باتت تتمتع بخبرة مهمة من خلال أنشطتها في أمريكا اللاتينية، مسلطاً الضوء على أحد أهم مشروعات موانئ دبي العالمية في الإكوادور، والمتمثل بإنشاء ميناء جواياكيل متعدد الاستخدامات بقيمة تصل إلى 1.2 مليار دولار، وسيشكل المشروع عند اكتماله مرفأً ومركزاً لوجستياً وصناعياً من شأنه المساهمة بتعزيز النمو الاقتصادي في الإكوادور.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة خلال فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، جمعته مع بابلو كامبانا ساينز، وزير التجارة الخارجية في الإكوادور ضمن جلسة حوارية بعنوان «المكونات الأساسية للأعمال - خلق سلاسل إمداد وتوزيع لوجستية جديدة»، لمناقشة الجهود التي تبذلها أمريكا اللاتينية لتسريع وتيرة تطوير البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية مع التركيز على خلق سلاسل إمداد جديدة.

استصلاح الأراضي

وأشار ابن سليّم إلى أن أعمال استصلاح الأراضي والحفر وشبكة الطرق قد تم البدء بها بالفعل، منوهاً بأن الميناء الجديد سيمنح مزايا أكثر للإكوادور، حيث ستمتلك ميناء بمياه عميقة لأول مرة، وبالتالي إتاحة المجال لاستقبال البواخر الضخمة محفزاً أساسياً للعمليات التجارية في الإكوادور والتي تعد من الأسواق الطموحة.
وأضاف ابن سليّم أن موانئ دبي العالمية باتت تتمتع بخبرة مهمة من خلال أنشطتها في أمريكا اللاتينية، حيث سبق لها أن طوّرت ميناءً في البيرو، مشيراً إلى أن المسألة لا تتوقف عند تطوير الموانئ فحسب، بل تقديم قيمة إضافية لعملائها من خلال الخدمات التي توفرها لهم.

المشاريع اللوجستية

ونوه ابن سليّم بأن الكوادر المهنية من أهم عوامل النجاح في المشاريع اللوجستية، مشيراً إلى قيام موانئ دبي بتدريب الأيدي العاملة في ميناء البيرو الأمر الذي أسهم بجعله محطة لوجستية مهمة وناجحة على مستوى العالم.
واختتم ابن سليّم حديثه بالتأكيد على دور الحكومات العالمية في تشجع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتعزيز أساليب التطوير من خلال دمج القنوات الرقمية والتوجه نحو الاقتصاد الرقمي، وبالتالي تعزيز سلاسل الإمداد وتنمية العمليات التجارية.
بدوره، أكد بابلو كامبانا ساينز أن الاستثمار الذي تقوم به موانئ دبي مهم للغاية من الناحية الاستراتيجية، ويجسد أهمية التعاون ودمج الطاقات مع الدول الأخرى بغض النظر عن المسافات الجغرافية، مشيراً إلى أن الإكوادور تعد من الأسواق الاقتصادية التي تسجل نمواً كبيراً لما تقدّمه من صادرات للمنتجات الغذائية والسمكية، بالإضافة إلى الإنتاجات النفطية، وموقعها المميز واستقرار المناخ السياسي فيها مما يجعلها مركزاً لوجستياً حيوياً في أمريكا اللاتينية.
وأضاف كامبانا أن دولة الإمارات تعد من الدول التي يحرص الجميع على التعاون معها. ومن ناحية أخرى، فإن الإكوادور تشكل حليفاً قادراً على المساهمة في فتح آفاق اقتصادية وتجارية مستدامة.


أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top