دبي: ملحم الزبيدي

كشف سلطان بطي بن مجرن، مدير عام «دائرة الأراضي والأملاك» في دبي أن السوق العقاري في الإمارة يسجل سنوياً 75 ألف عملية، ويمتلك الجنس اللطيف حوالي 30% من العقارات في دبي، وتضم قاعدة بيانات «أراضي دبي» 220 جنسية مختلفة من شتى بقاع العالم. وأشار ابن مجرن إلى أن «أراضي دبي» أصدرت 16 قانونًا بخصوص التطوير العقاري من أجل توفير أفضل الخدمات في التطوير العقاري، مؤكدًا أن دبي تتبع أنظمة تسمح لها بالتسجيل العقاري خلال 30 دقيقة، لا سيما وأن جميع البيانات العقارية مسجلة في السجل العقاري في قاعدة بيانات أراضي دبي.
جاءت هذه التصريحات على هامش فعاليات الدورة الأولى من «المؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات»، الذي افتتحه الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة أمس وتنظمه «دائرة الأراضي والأملاك» في دبي تحت شعار «نحو تطوير عمراني مستدام»، خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير/‏شباط الجاري.
يأتي المؤتمر في إطار الفعاليات التي تقيمها الدائرة بالتزامن مع «شهر الإمارات للابتكار 2018»، وذلك بالشراكة مع البنك الدولي، والشبكة العالمية لأدوات الأراضي وموئل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للمساحة. ومن أهم الأهداف التي يسعى المنظمون إلى تحقيقها تبادل المعرفة وتطوير التعاون الإقليمي وتنمية القدرات والابتكار في مجال إدارة الأراضي والإصلاح العقاري، لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية.
وقال ثاني بن أحمد الزيودي في كلمته بالمؤتمر: «شهدت دولة الإمارات تغييرات مماثلة في العقود الأربعة الماضية، إذ تضاعف عدد السكان ومساحة المدن والمناطق الحضرية عدة مرات. ومع ذلك استطاعت دولة الإمارات، بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة، السيطرة على تلك العوامل والتخفيف من أثرها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، إذ استندت سياسة التخطيط الحضري وإدارة الأراضي والعقارات في الإمارات على فهم كامل وعميق لدوافع ومحركات النمو الحضري، وعلى التنبؤ بالمتغيرات المستقبلية والاستعداد لها». وخلال الجلسة الحوارية للمؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات، أثنى ابن مجرن على التطورات الكثيرة التي حققتها أراضي دبي، مشيدًا بما وصلت إليه من إنجازات غير مسبوقة إقليميًا وعالميًا منذ نشأتها في العام 1960.
وأشار إلى أن «أراضي دبي» كانت قد حققت العديد من الإنجازات، حيث استطاعت تحويل نظامها إلى تقنية «البلوك تشين»، كما تتطلع خلال السنتين القادمتين إلى إطلاق التسجيل الذاتي الذي يمكن الجميع من التسجيل من أي مكان حول العالم حتى لو كان خارج دبي.
ونوه بما تم تحقيقه خلال هذه الفترة، خاصة في الجوانب ذات الصلة بفصل الأراضي المملوكة للحكومة والأراضي الممنوحة للأفراد، حيث لا توجد أي دعاوى للأراضي في دبي».
وأضاف: «نعرب عن فخرنا البالغ بالدور المهم والبارز الذي تلعبه الدائرة في حفظ حقوق جميع المستثمرين. وأن قانون التسجيل المبدئي الذي تم إنشاؤه في العام 2008 لأول مرة على مستوى العالم فقط في دبي، تم التعديل عليه في العام 2013، وتسجل دبي سنوياً أكثر من 75 ألف عملية تسجيل».
واشتمل اليوم الأول على الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى التي شهدت إلقاء عدد من المسؤولين للعديد من المحاور، ومن أهمها: «منظور الدول العربية حول أهمية حسن حوكمة الأراضي وإدارة الأراضي لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية»، و«دور المهنيين في تعزيز الحوكمة الرشيدة للأراضي وإدارتها في المنطقة العربية».
وتم أيضًا تسليط الضوء على استخدام إدارة المعلومات الجغرافية المكانية والتقنيات الحديثة لدعم «الحوكمة الجيدة للأراضي وإدارة الأراضي»، و«إسهام حوكمة الأراضي» في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة في الدول العربية، وإصلاح حوكمة الأراضي: منظور عالمي.
وفي الجلسة الثانية، تناول المتحدثون سبل توفير الأراضي للاستخدام العقاري، والأعمال المستدامة والاستثمار. ومن أهم المحاور التي تناولتها الجلسات: «إدارة الأراضي والاستثمار الزراعي: تحديات ودروس من منظور السودان»، و«التقنيات الجديدة لدعم أنظمة تسجيل الأراضي والعقارات، وسياسات التقييم العقاري وضرائبها».
واشتملت الجلسة الثالثة على ثلاث جلسات فنية متزامنة، تناولت «حقوق المرأة وحقوق الملكية»، و«حماية الأراضي وحقوق الممتلكات للنازحين واللاجئين»، و«التقنيات الجديدة لدعم نظم تسجيل الأراضي والعقارات، وتقييم الممتلكات والسياسات الضريبية».
وكانت هناك ثلاث جلسات متزامنة في الجلسة الرابعة، تناولت«تنمية القدرات بشأن حوكمة الأراضي في شمال إفريقيا»، و«الحصول على الأراضي لأغراض الأعمال المستدامة والاستثمار».

«فالكن سيتي» تدعم تبادل المعرفة

أّكّدت شركة «فالكن سيتي أوف وندرز»، عن دعمها لجهود تبادل المعرفة وتعزيز التعاون الإقليمي وتنمية القدرات والابتكار في مجال إدارة الأراضي والإصلاح العقاري لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية، وذلك عبر رعايتها البلاتينية لـ «المؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات».
وتسلّم سالم الموسى، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للشركة، جائزة تقديرية تكريماً للدور الاستراتيجي والمساهمات القيّمة للشركة باعتبارها الراعي البلاتيني للدورة الأولى من «المؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات».
وقال الموسى: «تمثل استضافة دبي للمؤتمر للمرة الأولى إنجازاً مهماً ومبادرة نوعية مهمة تستهدف تسليط الضوء على أبرز الاتجاهات الناشئة في مجال الاستخدام الأمثل للأراضي وتعزيز الأطر القانونية والتشريعية على المستوى الإقليمي. ونلتزم من جانبنا بتقديم الدعم التام للمؤتمر وغيره من المؤتمرات الرائدة، واضعين نصب أعيننا المشاركة بنجاح في جدول الأعمال».


أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top