وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اتفاقية مع شركة «إنبكس» اليابانية حصلت بموجبها الأخيرة على 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري. ووفقاً للاتفاقية تتولى شركة تطوير النفط اليابانية زاكوم السفلي (جودكو زاكوم السفلي) المملوكة لشركة «إنبكس» إدارة حصة الشركة الأم في الامتياز.
وقَع الاتفاقية الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «إنبكس». وتسري الاتفاقية لمدة 40 عاماً ويبدأ العمل بها اعتباراً من 9 مارس 2018. وتم أيضاً تمديد حصص شركة «إنبكس» في امتياز «سطح» و«أم الدلخ» لمدة 25 عاماً، حيث ستحتفظ بحصتها البالغة 40% في «سطح» وستزيد حصتها في امتياز حقل «أم الدلخ» من 12% إلى 40%.
وقدمت شركة «إنبكس» 2.2 مليار درهم رسم مشاركة في امتياز زاكوم السفلي الذي ستتولى إدارته «أدنوك البحرية»، إحدى شركات مجموعة أدنوك، نيابةً عن الشركاء الآخرين. كما قدمت إنبكس 920 مليون درهم لتمديد حصتها في امتياز «سطح» و«أم الدلخ».
وبهذه الخطوة، تنضم «إنبكس» إلى ائتلاف الشركات الهندية، الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (فيديش)، كشريك في امتياز «زاكوم السفلي».
ويمثل امتياز «زاكوم السفلي» إحدى مناطق الامتياز الثلاثة الجديدة الناتجة عن تقسيم الامتياز السابق لشركة «أدما العاملة» في المناطق البحرية بهدف تعزيز العائد الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وتبادل الخبرات التقنية وتمكين الوصول إلى الأسواق بشكل أكبر.
من جهته قال سلطان أحمد الجابر: «تؤكد هذه الاتفاقية أهمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات واليابان، حيث تمتد الشراكة الاستراتيجية بين أدنوك و«إنبكس» و«جودكو» لأكثر من 40 عاماً، قامت خلالها الشركتان بدور مهم في تطوير حقول النفط والغاز في المناطق البحرية والبرية في إمارة أبوظبي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توسيع نطاق علاقات الشراكة الراسخة بين الإمارات الرائدة عالمياً في قطاع النفط والغاز، واليابان التي تعد ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، كما أنها توفر فرصة استراتيجية لتحقيق فوائد متبادلة لكلا الطرفين».
وأضاف الجابر: «عملاً بتوجيهات القيادة، تسعى أدنوك إلى تنفيذ أهداف استراتيجيتها 2030 للنمو الذكي من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة الناتجة عن زيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات النامية في قارة آسيا. وتأتي هذه الاتفاقية لتؤكد ثقة الأسواق العالمية في قدرة أدنوك على تحقيق أهدافها الإنتاجية بعيدة المدى وخططها لتعزيز القيمة من الموارد البحرية».
وبدأت «جودكو» العمل في قطاع النفط والغاز منذ عام 1973 من خلال مشاركتها في حقلي «أم الشيف» و«زاكوم السفلي»، كما ساهمت «جودكو» في تطوير ثلاثة حقول نفط بحرية أخرى وهي «زاكوم العلوي» في عام 1977، و«أم الدلخ» في عام 1978، و«سطح» في عام 1980، وبدأ إنتاج تلك الحقول خلال فترة الثمانينات. وفي عام 2004، أصبحت «إنبكس» المالك الوحيد لشركة «جودكو».
من جانبه قال توشياكي كيتامورا: «تتيح هذه الاتفاقية الفرصة أمام جودكو للوصول إلى موارد مؤكدة ذات عوائد تنافسية نمتلك معرفة دقيقة عنها، كما تعزز الشراكة الراسخة التي أقامتها «إنبكس» مع أبوظبي على مدى أكثر من أربعين عاماَ كما تؤكد التزام «إنبكس» طويل الأمد بمواصلة المساهمة في تطوير قطاع الطاقة في أبوظبي لعقود قادمة».
وإلى جانب امتياز «زاكوم السفلي»، تمتلك «إنبكس» حصة 12% في امتياز «زاكوم العلوي» التابع لأدنوك. وفي نوفمبر، أعلن شركاء امتياز «زاكوم العلوي» عن إبرام اتفاقية لرفع الطاقة الإنتاجية للحقل إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2024. وفي عام 2015، حصلت «إنبكس» على 5% في امتياز الحقول البرية لشركة أدكو سابقاً، والذي تديره حالياً «أدنوك البرية».
وتعتمد اليابان بشكل كبير على استيراد النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط لتلبية احتياجاتها من الطاقة والتي يأتي 25% منها من دولة الإمارات.
وتقوم أدنوك حالياً بتحديد الفرص مع الشركاء المحتملين في ال 20% المتبقية من نسبة 40% المخصصة لشركات النفط والغاز الأجنبية في امتياز «زاكوم السفلي».
 
 

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top