أعرب زعيم المعارضة في بريطانيا جيرمي كوربين عن دعمه لبقاء لندن في اتحاد جمركي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يعد تغيراً في السياسة من شأنه فرض المزيد من الضغط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي. ويعني تغير موقف كوربين أنه من المرجح أن يصوت معظم أعضاء حزب العمال، الذي ينتمى إليه مع المؤيدين للاتحاد الأوروبي داخل الحزب المحافظ، الذي تنتمى إليه ماي، الذين طرحوا تعديلات على المسودة التي قدمتها ماي بشأن التجارة من أجل إبقاء بريطانيا داخل شكل من أشكال الاتحاد الجمركي في الاتحاد الأوروبي.
وقال كوربين في خطابه: «لطالما أكدنا أن اتحاداً جمركياً يعد خياراً قابلاً للتطبيق للاتفاق النهائي»، مؤكداً خطوة أشار إليها أعضاء في حكومة الظل الأسبوع الماضي.
وأضاف: «لذلك حزب العمال سوف يسعى للتفاوض بشأن اتحاد جمركي جديد وشامل بين إنجلترا والاتحاد الأوروبي؛ لضمان عدم وجود رسوم مع أوروبا، وللمساعدة في تجنب أي حاجة لإقرار حدود مشددة في إيرلندا الشمالية».
واتهم وزير الخارجية الموالي للخروج من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون وحزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي، كوربين بخيانة المواطنين الذين صوتوا بأغلبية 52 في المئة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/‏حزيران 2016.
وكتب جونسون على «تويتر»: «كوربين المنهار يخون الناخبين الذين صوتوا لمصلحة الخروج وكل هذا لأنه يريد الفوز بالتصويت في مجلس العموم». وقال: إن خطة كوربين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستترك المملكة المتحدة مستعمرة تابعة للاتحاد الأوروبي، غير قادرة على استعادة السيطرة على حدودنا أو سياستنا التجارية. واتهم وزير التجارة الدولية ليام فوكس، وهو مؤيد آخر للخروج من الاتحاد الأوروبي كوربين ب«خيانة الملايين من الناخبين العماليين»؛ من خلال محاولة إحباط عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال فوكس إن «سياسة حزب العمال المرتبكة ستكون سيئة بالنسبة للوظائف والأجور، ستجعلنا غير قادرين على الاشتراك في صفقات تجارة حرة شاملة، وهي لا تحترم نتائج الاستفتاء». (د ب أ)

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top