دبي: «الخليج»

أظهرت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في يناير المزيد من الثقة بالحاجة للاستمرار في رفع أسعار الفائدة، ويعتقد معظم الأعضاء أن التضخم سيرتفع. ورفع واضعو السياسات توقعاتهم للنمو عن الشهر السابق بتشجيع من النمو العالمي القوي، ودعم الأسواق المالية واحتمال أن تؤدي التخفيضات الأمريكية إلى المزيد من تعزيز الاقتصاد، لكن المخاوف استمرت حيال تكلفة السياسات المالية للرئيس ترامب، وقال عدد من واضعي السياسة لدى رفعهم لتوقعاتهم إن تأثيرات التخفيضات الضريبية، مع أنها ما زالت غير أكيدة، قد تكون أكبر بعض الشيء في المستقبل القريب عما كان يعتقد سابقاً.
ذكر تقرير ل«بنك الكويت الوطني» أن اقتصاديين كانوا قد توقعوا أن تأثير حزمة الخفض الضريبي ورفع حدود الإنفاق الفيدرالي التي أقرهما الكونجرس سيدفعان أمريكا نحو عجوزات في الميزانية تتجاوز 1 تريليون دولار في 2019. ومن أجل تمويل الزيادة المتوقعة في عجز الميزانية الأمريكية، أصدرت الخزينة الأمريكية الأسبوع الماضي سندات بقيمة 258 بليون دولار، ويتوقع إصدار المزيد في الأشهر القادمة.
ودفعت وزارة الخزينة أعلى أسعار فائدة في سنوات للمستثمرين من أجل تسويق ديونها. وتم بيع 28 بليون دولار من سندات ذات مدة سنتين بعائد نسبته %2.255، فيما تم بيع 29 بليون دولار من سندات ذات مدة سبع سنوات بعائد نسبته %2.839. وباعت الخزينة أيضاً بالمزاد مبلغاً غير مسبوق من الدين بأجل قصير على شكل أذونات خزانة ذات مدة ثلاثة أشهر وستة أشهر بمجموع 96 بليون دولار.
وارتفع الدولار بشكل متواضع خلال الأسبوع الماضي، بدعم من اتساع هوامش العوائد لمصلحة أمريكا. فقد اتسع هامش العائد لسندات مدة العشر سنوات بين السندات الحكومية الأمريكية والألمانية إلى أعلى مستوى له منذ بداية 2017 والذي سجّل أيضاً بداية خفوض الدولار الأمريكي. وكان آخر عائد سجلته سندات الخزينة الأمريكية ذات مدة عشر سنوات %2.866 فيما أنهى الدولار الأسبوع عند 89.883.
وتراجع اليورو بشكل طفيف خلال الأسبوع مع خفض المستثمرين لمراكزهم قبل أسبوع مهم من الانتخابات السياسية الأوروبية. وستصدر نتائج الانتخابات العامة الإيطالية يوم 4 مارس، وسيصدر في اليوم ذاته أيضاً استطلاع أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذين سينضمون لحكومة ائتلافية أخرى مع محافظي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقد ينتج عن كلا الحدثين تقلب جديد في الأسواق. وأنهى اليورو الأسبوع مقابل الدولار عند 1.2293.
وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه قليلاً مقابل الدولار واليورو يوم الجمعة ولكنه أنهى الأسبوع حيث بدأه، مع بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع تم التعويض عنها بالتعليقات الصقورية لواضعي السياسة في بنك إنجلترا. فقد أبلغ رئيس الاقتصاديين في بنك إنجلترا، آندي هالدين، البرلمان يوم الأربعاء أن البنك المركزي قد يحتاج لرفع أسعار الفائدة أسرع مما يتوقعه المستثمرون حاليا، ليرفع بذلك الجنيه. وأنهى الجنيه الأسبوع مقابل الدولار عند 1.3965.
وارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي إن أوبك تحاول تمديد تحالفها على حدّ الإنتاج مع روسيا وغيرها من الدول لفترة أطول. جاء الارتفاع رغم التوقعات بأن الإنتاج النفطي الأمريكي سيتجاوز السعودية وروسيا هذه السنة.

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top