اعتبر مواطن دانماركي من أصول عربية أول ضحايا قانون الأخبار الكاذبة لعام 2018 الذي فرض قبل أسابيع في ماليزيا وذلك لنشره معلومات مضللة في مقطع فيديو انتشر على شبكات الانترنت أعقاب عملية اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش الأسبوع الماضي.

وحكم القاضي في محكمة كوالالمبور على المدعو سالم صالح سليمان البالغ من العمر 46 عاما بدفع غرامة قيمتها 10 آلاف رينجت ماليزيا (552ر2 دولار أمريكي) لكنه اختار عقوبة الحبس لمدة شهر في السجن لأنه ليس بمقدوره سداد قيمة الغرامة.

واعترف سالم صالح الذي لم يمثله أحد في جلسة المحكمة بأنه مذنب مفيدا أنه قام بنشر مقطع الفيديو في "لحظة غضب" ولم يقصد الإساءة إلى ماليزيا قائلا "اعترف بارتكاب الخطأ وأعتذر لكل شخص في ماليزيا وليس فقط للشرطة الماليزية".

من جهته قال كبير المفتشين في قسم شرطة منطقة (سينتول) بكوالالمبور تان سي جوان في تصريح صحفي اليوم أن الشرطة وجهت اتهاما للمدعو سالم صالح البالغ من العمر 46 عاما بموجب المادة 4 (1) من قانون الأخبار الكاذبة.

وأضاف جوان أن المتهم اعتقل في منزل صديق له بعد يومين من حادثة الاغتيال وذلك لنشره مقطع فيديو عقب ساعات من الحادثة يلوم فيه الشرطة الماليزية بالتأخر في مباشرة الحادثة معتبرا ذلك خبرا كاذبا وتشويها لصورة ماليزيا أمام المجتمع الدولي.

وقام المدعو سالم صالح بتصوير مقطع فيديو مدته دقيقتان على موقع (يوتيوب) زعم فيه أن الشرطة تأخرت في مباشرة الحادثة بواقع 50 دقيقة وادعى أن سيارة الإسعاف وصلت بعد الحادثة بساعة متهما السلطات الماليزية بالتباطؤ في إنقاذ الضحية.

وكان قائد الشرطة الماليزي المفتش العام محمد فوزي قد صرح بعد يوم حادثة الاغتيال أن سجلات الشرطة أظهرت بأن أول اتصال بشأن الحادثة كانت في الساعة 6:41 صباحا ووصلت سيارة الشرطة إلى الموقع بعد ثماني دقائق.

وينص قانون الأخبار الكاذبة أن أي شخص "يخلق أو يقدم أو ينشر أو يوزع عن عمد أي أخبار أو نشرات زائفة تحتوي على أخبار كاذبة فهو يرتكب مخالفة ويجب معاقبته وعند إدانته سيغرم بقيمة لا تتجاوز 500 ألف رينجت ماليزي أو السجن لمدة تصل إلى 6 سنوات أو كليهما.

يذكر أن الفلسطيني البطش اغتيل في عملية وحشية نفذها مجهولان كان يستقلان دراجة نارية فجر يوم السبت قبل الماضي أثناء توجهه إلى مسجد بالقرب من منزله في ضواحي كوالالمبور حيث كان يعمل أستاذا في الهندسة الكهربائية بجامعة ماليزية خاصة ولديه براءات اختراع في تخصصه واكتشافات علمية عديدة.

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top