ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت أمس، بعد بيانات أظهرت أن نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من العام الماضي تباطأ بشكل طفيف عما كان متوقعاً، وهو ما يضعف الحجج المدافعة عن زيادات أسرع في أسعار الفائدة.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 98.48 نقطة، أو 0.39 %، إلى 25508.51 نقطة، بينما ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 12.71 نقطة، أو 0.46 %، إلى 2756.99 نقطة.
وقفز المؤشر ناسداك المجمع 41.00 نقطة، أو 0.56 %، إلى 7371.36 نقطة.
أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي اقتناعه بأهمية الزيادة التدريجية لأسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواجه حالياً ظروفاً مواتية لتحقيق أداء جيد.
وقال جيروم خلال الأدلاء بأول شهادة له منذ توليه المنصب أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، رداً على سؤال إن البيانات الاقتصادية الحالية تشير إلى تنامي قوة الاقتصاد الأمريكي، منذ دعت تقديرات مجلس الاحتياط في كانون أول/ديسمبر الماضي إلى زيادة سعر الفائدة الأمريكية 3 مرات خلال العام الحالي.
وأضاف باول «أعتقد أن كل واحد منا سيضع في اعتباره كل التطورات التي حدثت منذ اجتماع ديسمبر، ويبدأ تحديد مسار جديد للفائدة مع اقتراح اجتماع مايو» لمجلس الاحتياط الاتحادي.
وشدد باول على أنه لم يكن يريد إصدار أحكام مسبقة بشأن مجموعة التوقعات الجديدة للمجلس، لكن تصريحاته ما زالت تثير المخاوف من احتمال زيادة الفائدة 4 مرات خلال العام الحالي.
وفي كلمته المكتوبة أمام لجنة الخدمات المالية أكد باول رؤيته بأن الزيادة التدريجية لأسعار الفائدة ستكون أفضل خيار متاح لتحقيق الهدف المزدوج لمجلس الاحتياط الاتحادي.
كما ارتدت الأسهم الأوروبية محققة مكاسب، وذلك بعد تبدد مخاوف أن ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقعة.
وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 0.4 في المئة مع هبوط معظم البورصات والقطاعات في أنحاء أوروبا.
وسجل سهم بيوميريو الفرنسية أسوأ أداء على المؤشر بعد نشر نتائج سنوية مخيبة للآمال وهبط بنحو تسعة في المئة.
وفي القطاع ذاته، خسر سهم باير الألمانية لصناعة الأدوية 3.3 % حيث تراجعت الأرباح بفعل تخفيضات لموزعي منتجات حماية الحاصلات الزراعية في البرازيل.
في المقابل وعلى صعيد الأسهم اليابانية، تراجع مؤشر نيكاي القياسي بمقدار ١١٩٫٦١ نقطة أي بنسبة 0.53% إلى 22270.25 نقطة، بعد تراجعه في وقت سابق من تعاملات أمس إلى 22244.16 نقطة. كانت الأسهم اليابانية قد ارتفعت أمس بأكثر من نقطة مئوية.
وارتفعت أغلب أسهم الشركات المعتمدة على التصدير، على خلفية تراجع الين أمام الدولار، حيث ارتفع سهما «كانون» و«سوني» بنحو 1% في حين ارتفع «باناسونيك» بنسبة 0.2% وتراجع سهم «ميتسوبيشي إلكتريك» بأكثر من 1%، وتراجع سهم «سوفت بنك» بأكثر من 1%.
ومن بين شركات السيارات، تراجع سهم «تويوتا» لصناعة السيارات بنسبة 0.5% في حين تراجع سهم منافستها «هوندا» بأكثر من 6% خلال التعاملات. وتراجع سهم «ياهو اليابان» لخدمات الإنترنت بأكثر من 6% بعد إعلان شركة «ألتابا» ثاني أكبر مساهم في الشركة اعتزامها بيع حصتها فيها.
وفي القطاع المصرفي تراجع سهما «ميتسوبيشي يو.إف.جيه فايننشيال جروب» و«سوميتومو ميتسوي فايننشيال جروب» بأكثر من 1%.
وفي قطاع النفط تراجع سهم شركة «إنبكس» بنحو 4% تقريباً في حين تراجع سهم «جابان بتروليوم إكسبلوريشن» بأكثر من 4% بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية في تعاملات أمس بأكثر من 1%.
وفي أسواق الصرف ارتفع الدولار أمام الين، حيث جرى تداول العملة اليابانية في حدود 107 ين لكل دولار.
وفي باقي أسواق آسيا، تراجعت بورصات شنغهاي وكوريا الجنوبية وهونج كونج وإندونيسيا وماليزيا. في حين ارتفعت بورصتا نيوزيلندا وسنغافورة، وأغلقت بورصة تايوان أبوابها بسبب عطلة رسمية. (وكالات)

أدخل بريدك الالكتروني للحصول على أخر المستجدات

إرسال تعليق

 
Top