أقر المجلس الصحي السعودي في اجتماعه الحادي والثمانين والذي عقد برئاسة وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي د. توفيق الربيعة وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال العمل على المواءمة بين مختلف القطاعات الصحية لتحقيق رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بالرعاية الصحية.
وناقش المجلس تفعيل الأمر السامي الكريم المتضمن توظيف الأطباء المقبولين في برامج الزمالات السعودية مباشرة على الوظائف الرسمية الشاغرة في القطاعات الصحية وإعطائهم الأولوية في التوظيف على أن يتم الإعلان عنها لكافة المقبولين في هذه البرامج.
كما ناقش المجلس عدم قبول المرضى الذين ينقلون بواسطة فرق الهلال الأحمر السعودي من قبل بعض المنشآت الصحية، ووجه بتكليف عدد من المختصين لدراسة الموضوع واقتراح التوصيات اللازمة التي تضمن التزام المنشآت الصحية باستقبال الحالات الطارئة المنقولة بواسطة الهلال الأحمر السعودي وعدم رفضها.
وقد ناقش المجلس سير العمل في المركز الوطني لاعتماد المنشآت الصحية "سباهي" والاطلاع على أهم إنجازات المركز في مجالات عده منها؛ وضع معايير الجودة وسلامة المرضى في المنشآت الصحية، تقييم المنشآت الصحية، استقطاب وإعداد المقيمين المؤهلين، والبناء التنظيمي للمركز، والحصول على الاعتراف الدولي، التعاون الدولي مع هيئات الاعتماد المماثلة، والأبحاث والدراسات، كما استعرض المجلس الدور الهام الذي يقوم به "سباهي" في اعتماد المنشآت الصحية وأهمية دعمه لكي يستطيع القيام بالمهام الموكلة له والمتمثلة في تهيئة المنشآت الصحية لتحقيق الجودة في الخدمة الصحية المقدمة وتقليل الخطاء الطبي، ودعمه مالياً بما في ذلك أخذ رسوم على اعتماد جميع المنشآت الصحية.
وفي هذا الصدد قال د. أحمد العامري الأمين العام للمجلس الصحي السعودي بأنه تم خلال الاجتماع عرض منصة إلكترونية لمبادرات ومهام المجلس الصحي السعودي والمراكز الوطنية التابعة له، والتي تتضمن لوحة إلكترونية لمؤشرات أداء المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني 2020 بالمشاركة مع الجهات الصحية المختلفة، ولوحة مؤشرات تعرض القرارات الصادرة عن المجلس وما تمت الموافقة عليه منها من المقام السامي الكريم وكذلك تعرض اللوحة جهود القطاعات الصحية المعنية نحو تنفيذ هذه القرارات، كما تحتوي هذه المنصة على لوحة متابعة أعمال اللجان التي توضح جهود وأداء أعضاء هذه اللجان وما تم تنفيذه من قرارات وتوصيات ضمن نطاق أعمالها بالقطاعين الصحي الحكومي والخاص في المملكة.
وبيّن العامري بأن لوحة قرارات المجلس تأتي لتصنف القرارات إلى قرارات إدارية ومالية وصحية وذلك لتسهيل عملية متابعتها من خلال هذه اللوحة الإلكترونية والخروج بمؤشرات تعكس مدى أداء المجلس الصحي السعودي في تطوير المنظومة الصحية في المملكة بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في المجال الصحي بالقطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن هذه المبادرات الوطنية يسهم في تنفيذها الإدارات والمراكز الوطنية التابعة للمجلس ومنها؛ المركز الوطني للمعلومات الصحية والذي يهدف في مبادراته إلى العمل مع جميع القطاعات المقدمة للخدمات الصحية والقطاعات الأخرى ذات العلاقة في بناء منظومه مترابطة من الخدمات الإلكترونية وذلك لتحقيق خدمات صحية تكاملية، وكذلك الإدارة العامة لاستراتيجية الرعاية الصحية بالمملكة حيث تهدف مبادراتها إلى تحقيق الهدف الصحي العام، وهو الوصول إلى أفضل مستوى صحي ممكن للسكان عن طريق تحسين الصحة وخفض معدلات المرض والعجز والوفاة، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان، وتيسير الحصول عليها وتقديمها بطريقة عادلة وجيدة ومأمونة بتكلفة معقولة، وأيضاً المركز السعودي لزراعة الأعضاء الذي تهدف مبادراته إلى تغيير ثقافة المجتمع حول الوقاية من الفشل العضوي ومسبباته، وإنشاء مركز تدريب تفاعلي بمعايير عالمية (محاكاة افتراضية)، والمركز الوطني للأورام تهدف مبادراته إلى مكافحة مرض السرطان في المملكة وتطوير وتحسين مستويات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان بمستوياتها الثلاثة وذلك من خلال تبادل الخبرات بين المراكز الطبية في القطاعات الحكومية المختلفة وتدريب وتطوير الكوادر البشرية في مجال مكافحة ورعاية مرضى السرطان.
إرسال تعليق