أنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية تداولات فبراير/شباط 2018 بأقل الخسائر؛ عندما استقر بنهاية تداولات الشهر في المنطقة الحمراء، متراجعاً بنسبة 0.1%، إلا أن مؤشر سوق دبي سجل تراجعاً قوياً بنسبة 4.4% وسط ضغوط بيعية؛ حيث جاءت الضغوطات من أسهم العقارات، التي شهدت تراجعاً شبه جماعي.
شهد السوقان انخفاضاً قوياً في السيولة لتصل إلى 8.3 مليار درهم، بتراجع 60% مقارنة مع تداولات فبراير/شباط 2017، على الرغم من تزامنه مع موسم الإعلان عن النتائج المالية والتوزيعات لعام 2017، الذي يتميز غالباً بالنشاط القوي والسيولة القوية، التي بلغت 20.7 مليار درهم في 2017.
اتجاه هبوطي
وسلك مؤشر سوق دبي المالي، اتجاهاً هبوطياً منذ بداية فبراير متأثراً بضغوط بيعية؛ جرّاء تباين ردود أفعال المستثمرين حول نتائج الشركات والتوزيعات المقترحة، حتى أغلق متراجعاً بنسبة 4.43% بمقدار 150.24 نقطة عند مستوى 3244 نقطة؛ حيث جاءت الضغوط من تراجع القطاع العقاري 7.8%، والاستثمار 7.13%، والتأمين 5.5%، والبنوك 0.8% والسلع الاستهلاكية 12.7% والاتصالات 1.7% والخدمات 1.43%، فيما كان مؤشر النقل المرتفع الوحيد بنسبة 4.8%.
وتراجعت جميع أسهم العقار بعد أن استحوذت على 2.47 مليار درهم من التداولات؛ حيث انخفض «إعمار العقارية» نجم التداولات بقيمة 1.35 مليار درهم، بنسبة 6.23% إلى 6.17 درهم و«إعمار للتطوير» 6.54% إلى 5.29 درهم بتداول 240.3 مليون درهم و«إعمار مولز» 8.2% إلى 2.12 درهم و«داماك» 10.45% إلى 3 دراهم و«الاتحاد العقارية» 8.53% إلى 0.901 درهم و«دريك أند سكل» 14% إلى 1.84 درهم و«ديار» 10% إلى 0.528 درهم و«أرابتك» 5.7% إلى 2.46 درهم.
وغلب اللون الأحمر على أسهم البنوك؛ حيث تراجع «دبي الإسلامي» هامشياً بنسبة 0.66% إلى 6.06 درهم بتداول 553 مليون درهم، وتراجع «الإمارات دبي الوطني» 1.67% إلى 8.85 درهم.
وتراجع «جي إف إتش» وسط تداولات بقيمة 773 مليون درهم، بنسبة 5.5% إلى 1.38 درهم، كما تراجعت أسهم الإدراج المزدوج «المصرف الخليجي التجاري» بنسبة 23% إلى 0.885 درهم و«الإثمار» 42.7% إلى 0.451 درهم بتداول 537 مليون درهم.
وتراجع «دبي المالي» 2.7% إلى 1.09 درهم و«دبي للاستثمار» 8.3% إلى 2.21 درهم و«الخليجية للاستثمارات» 9% إلى 0.35 درهم. وارتفعت جميع أسهم النقل، مع ارتفاع «العربية للطيران» 0.77% إلى 1.31 درهم و«أرامكس» 8% إلى 4.55 درهم و«الخليج للملاحة» 8.9% إلى 1.10 درهم. وتراجع «دي إكس بي» 13.3% إلى 0.555 درهم و«ماركة» 8.42% إلى 0.544 درهم.
البنوك تدعم
استقر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال تداولات فبراير على تراجع طفيف بنسبة 0.1% بمقدار 4.57% عند مستوى 4597.66 نقطة، مدعوماً بارتفاع البنوك 1.52% والاستثمار والخدمات المالية 3.51% والطاقة 5.05%؛ ليمتص التراجع القوي لقطاعي العقار 4.27% والاتصالات 3.34%.
وارتفع «أبوظبي الأول» 3.13% إلى 11.5 درهم، متصدراً التداول بنحو 583.3 مليون درهم، كما ارتفع «أبوظبي التجاري» 0.69% إلى 7.3 درهم بتداول 203 ملايين درهم، وفي المقابل، تراجع «الاتحاد الوطني» 3.26% إلى 3.86 درهم و«الفجيرة الوطني» 34% إلى 3.3 درهم.
وارتفع «الواحة كابيتال» 3.86% إلى 2.15 درهم، وهبط «مجموعة اتصالات» 3.37% ليغلق عند مستوى 17.2 درهم، بتداول 318.4 مليون درهم.
وفي القطاع العقاري، تراجع «الدار» بنسبة قوية بلغت 5.7% إلى 2.16 درهم بتداول 239.3 مليون درهم، كما تراجع «إشراق» 2.67% إلى 0.73 درهم، فيما ارتفع «رأس الخيمة العقارية» 6.5% إلى 0.82 درهم. وارتفع «طاقة» 48% إلى 0.80 درهم. وتباينت توجهات الاستثمار المؤسسي؛ حيث اتجهت المحافظ نحو البيع في دبي بمحصلة 238 مليون درهم، فيما اتجهوا نحو الشراء في أبوظبي بنحو 119 مليون درهم كمحصلة شراء، وبلغت مشترياتهم 2.3 مليار، وبلغت مبيعاتهم 2.44 مليار.
واتجه المواطنون نحو الشراء في السوقين، مسجلين 678 مليون درهم كمحصلة شراء؛ نتيجة لمشتريات بقيمة 4.6 مليار درهم، ومبيعات بقيمة 3.9 مليار درهم. واتجه الخليجيون نحو التسييل في السوقين بنحو 557 مليون درهم. أما العرب، فاتجهوا نحو الشراء في دبي ب 35.3 مليون درهم، ونحو البيع في أبوظبي ب 1.9 مليون درهم. وسجل الاستثمار المؤسسي في السوقين نحو 150 مليون درهم كمحصلة شراء؛ نتيجة لمشتريات بقيمة 4.5 مليار درهم، ومبيعات بقيمة 4.37 مليار درهم، وتباينت توجهات المؤسسات؛ وذلك ب 58.4 مليون درهم محصلة بيع في دبي، و207 ملايين درهم محصلة شراء في أبوظبي.
إرسال تعليق