لماذا لم يؤذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال حياته ؟
ذكر بعض السلف أن الحكمة من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤم الناس ولا يؤذن ـ أنه لو أذن هو عليه الصلاة والسلام كان من إمتنع عن إجابة الآذان كافراً ، وقيل أنه صلى الله عليه وسلم داعي هذه الأمة ولا يجوز أن يشهد لنفسه ، وأنه لو قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله لتوهم الناس بأنه أحد غيره .
وقيل أيضاً لأن الآذان رآه عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة في المنام ولم يره عليه الصلاة والسلام ولذلك قام بتوكيله لغيره من الصحابة .
كما ذكر الشيخ ( عز الذين إبن عبد السلام ) أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا قام بعمل أثبته ، أي داوم عليه ولم يقم بذلك لإشتغاله صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة والدعوة ، وذلك يدل عليه قول عمر رضى الله عنه ” لولا الخلافة لقمت بالآذان ” .
وأن من قال أنه إمتنع عن الآذان حتى لا يتوهم البعض بأنه رسول غيره فقول خاطئ ، فقد ثبت عن النبي أثناء خطبه قول ” أشهد أن محمد رسول الله ” .
وذكر الإمام الشوكاني في كتاب نيل الأطار ” أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الخلفاء الراشدين لم يؤذنوا بل كانوا يؤمون فقط وكذلك حال العلماء من بعدهم .
والله أعــــــلى وأعلم .
اسلام - دروس - كورسات - مركز - اخبار
إرسال تعليق